"تومان".. محاولة إيرانية لوقف نزيف الريال
"تومان" محاولة أخيرة من الحكومة الإيرانية لإنقاذ عملتها المحلية من الانهيار المتواصل أمام العملات.. فهل ينجح؟
في محاولة من الحكومة الإيرانية لإنقاذ عملتها المحلية من الانهيار المتواصل أمام العملات، قررت حكومة روحاني صباح اليوم، الأربعاء، تغيير اسم العملة من "ريال" إلى "تومان".
ويُشار إلى أن كل 10 ريال تساوي تومان واحد، ويحتاج مشروع القرار هذا لموافقة مجلس الشورى الإسلامي، ومن ثم مجلس صيانة الدستور لينتقل إلى مرحلة التنفيذ.
وكانت عملة إيران تسمى التومان حتى عقد الثلاثينات من القرن الماضي ولا يزال معظم الإيرانيين يشيرون إليها بذلك الاسم.
وبموجب مشروع القانون -الذي يجب أن يوافق عليه البرلمان ومجلس صيانة الدستور لكي يصبح نافذا- فإن قيمة العملة ستبلغ نحو 3200 تومان مقابل الدولار بسعر الصرف الرسمي و3900 تومان بالسعر غير الرسمي.
ويدقق مجلس صيانة الدستور -المكون من ستة من رجال دين يعينهم الزعيم الأعلى وستة محامين ينتخبهم البرلمان- في جميع التشريعات الجديدة للتأكد من أنها لا تتعارض مع القواعد الدينية والدستور.
وذكرت وكالة ممهر للأنباء أنه عندما أعلن التغيير اليوم، هبطت العملة الايرانية نحو 90 ريالا مقابل الدولار .
وكانت حكومة طهران قد قررت مؤخراً رفع سعر صرف الدولار في البنك المركزي من 30909 إلى 33820 ريالاً، لمواجهة تداعى العملة الإيرانية "الريال" سريعاً أمام العملات الأجنبية، بعد قرار من مجلس الشيوخ الأمريكي صدر يوم الخميس 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بتمديد قانون العقوبات على طهران لمدة 10 سنوات.
ووصل سعر الدولار الواحد في مراكز الصيرفة الحرة إلى 39500 ريال إيراني، فيما وصل سعر اليورو إلى 42200 ريال إيراني.
وبلغت قيمة الدرهم الإماراتي مقابل العملة الإيرانية 10624 ريالاً إيرانياً بعدما كان الأسبوع الماضي 8050 ريال إيراني، ووصل سعر صرف الريال السعودي الواحد 10488 ريالاً إيرانياً بعدما كان الأسبوع الماضي 8050 ريالاً إيرانياً.
ويرى مراقبون للشأن الاقتصادي الإيراني أن "البنك المركزي الحكومي يقف وراء انهيار العملة بسبب وجود نقص في الموازنة العامة للبلاد للعام المقبل 2017".