خبير نفطي: إيران ستكثف عمليات تهريب النفط بعد العقوبات الثانية
خبير نفطي يتوقع أن تقوم إيران بالمراوغة بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية، التي ستطبق غدا الإثنين.
قال الخبير النفطي وضاح ألطه، إن إيران ستقوم بالمراوغة بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية، التي ستطبق غدا الإثنين، وتمس صناعة النفط.
وأضاف "ألطه" في اتصال هاتفي مع "العين الإخبارية"، أن إيران لديها معرفة مسبقة بكيفية التحايل على العقوبات الأمريكية، منذ العقوبات السابقة التي اشتدت حدتها في 2012 حتى 2015.
وتبدأ، الإثنين، الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، والتي ستصيب الصناعة النفطية وصادراته، والشركات المتعاونة مع طهران سواء بتطوير الحقول أو الاستيراد.
ويبلغ إنتاج طهران من النفط الخام، نحو 3.45 ملايين برميل يوميا، بحسب أرقام رسمية صادرة عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وتشير توقعات في سوق النفط، أبرزها تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، إلى تراجع إنتاج إيران النفطي مع دخول العقوبات المرتقبة، بنحو مليون برميل يوميا بالمتوسط.
وقال ألطه إن إيران قد تقوم بخلط نفطها من الحقول المشتركة مع العراق، وتصديره على أنه نفط منتج بين بلدين من حقول حدودية.
وتابع "قد تتعاون طهران مع شركات نفط خاصة أو شركات نقل لتهريب النفط بعيدا عن القنوات الرسمية، كأحد أدوات الالتفاف على العقوبات الأمريكية".
وأشار إلى أن أحد أدوات إيران، قد تكون من خلال تقديم تسهيلات كبيرة للدول والشركات الراغبة بالشراء، خاصة تسهيلات متعلقة بفترة الدفع.
وحول هذه النقطة بالتحديد، ذكر أن طهران قد تغري الزبائن بفترات سداد طويلة تصل إلى 90 يوما، مقارنة مع 30 يوما تقدمها الدول في أسوأ الظروف. خلال الوقت الحالي.
واعتبر الخبير النفطي أن العقوبات السابقة، والتي تم رفعها فعليا في يناير/ كانون ثاني 2016، أعطت طهران تجربة في كيفية المراوغة ضد أية عقوبات نفطية قد تواجهها.
وفي محاولة منها لتسويق نفطها الراكد في مخازنها، أعلنت طهران الأسبوع الماضي عن طرح مليون برميل نفط لبيعها في البورصة المحلية.
إلا أن الشركات وضعت أسعارا منخفضة للقبول بشراء النفط الإيراني، إذ لم تتمكن طهران من بيع سوى 280 ألف برميل فقط، من أصل مليون طرحتها.