إيران تتراجع عن قرار تعليق الطيران.. الضربة الإسرائيلية «مجهولة الموعد»
أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية، الأحد، تعليق الطيران في جميع مطارات إيران.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن "رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، أعلن عن تعليق الطيران في جميع مطارات إيران من الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي وحتى الساعة السادسة من صباح غد الإثنين".
لكن في تحديث جديد صدر عنها في وقت لاحق الأحد، أفادت منظمة الطيران المدني الإيرانية بأنه تم إلغاء جميع القيود المعلنة سابقاً، ما يسمح لشركات الطيران بتنفيذ عملياتها الجوية بشكل طبيعي.
وأشارت السلطات إلى أن رحلات الطيران في مطار «مهر آباد» عادت إلى وضعها الطبيعي، داعية المسافرين إلى متابعة برامج رحلاتهم مع شركات الطيران المعنية والتأكد من جاهزية الرحلة قبل التوجه إلى المطار لضمان سير العمليات بسلاسة.
وكانت شركات طيران عالمية قد اضطرت لتغيير مسار طائراتها لمسارات أكثر أماناً لتكون الأجواء الأفغانية بديلة عن الأجواء الإيرانية، بعد تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد.
ومع تزايد التوقعات بارتفاع حدة التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، كانت بعض شركات خطوط الطيران قد قررت تجنُّبَ بعض الأجواء في سماء الشرق الأوسط، لا سيما القريبة من المواجهات بين إسرائيل وإيران وعناصر حزب الله في جنوب لبنان.
وألقى الأمر بتبعاته السلبية على هذه الشركات، إذ قامت بعضها بإلغاء الرحلات والتسبب في فوضى داخل بعض المطارات، فيما أقدمت شركات أخرى على تغيير مسارات رحلاتها عبر طرق أطول، ما يؤدي إلى زيادة التكلفة المالية.
وتفادت العديد من شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية البريطانية، والألمانية "لوفتهانزا"، وغيرها، المرور عبر الأجواء الإيرانية، متجهة بدلاً من ذلك إلى الأجواء الأفغانية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
من جانبه، قال المتحدث باسم موقع "FlightRadar24" المتخصص بتتبع حركة الطيران، إيان بيتشينيك، إن الشركات "تختار المسار الأفغاني لكونه أكثر أمانا، مقارنة بالمسارات الأخرى في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذا القرار هو "موازنة بين المخاطر" التي تفرضها الأوضاع بالمنطقة.
- المجال الجوي المصري مسار بديل آمن للطائرات في الشرق الأوسط
- أسهم السلاح الأمريكية.. مكاسب على دقات طبول الحرب
والخميس الموافق 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عبرت 191 رحلة دولية الأجواء الأفغانية، حيث دفعت شركات الطيران مبلغ 700 دولار عن كل رحلة.
وكانت شركات الطيران تتجنب استخدام الأجواء الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان في أغسطس/آب 2021، نتيجة مخاوف أمنية، بالإضافة إلى أن المجتمع الدولي سعى للضغط على الحركة من خلال تقليص إيراداتها من رسوم عبور الطائرات.
لكن هذا التوجه تراجع مع تزايد المخاطر في المنطقة، واضطرار الشركات للبحث عن مسارات أكثر أمانًا.
كما اتجهت الأنظار أيضاً إلى المجال الجوي المصري، في ظل زيادة كبيرة في عدد الرحلات العابرة. وزادت كثافة الضغط على المجال الجوي المصري، تفاعلاً مع الزيادة المفاجئة في عدد الرحلات الجوية نتيجة لإغلاق المجال الجوي في بعض الدول المجاورة وتحويل مسار العديد من رحلات شركات الطيران للمرور بالمجال الجوي المصري.
وتشهد حركة السفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط، حالة من القلق والترقب على خلفية الأخبار المتداولة حول إمكانية نشوب حرب واسعة بين إسرائيل وإيران خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA==
جزيرة ام اند امز