"منتخب إيران".. أزمات أحذية وتدخل حكومي قبل المونديال
الأزمات تضرب منتخب إيران قبل أيام من بدء نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا
ضربت عدة أزمات المنتخب الإيراني قبل أيام من بدء نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، التي تنطلق منتصف يونيو/ حزيران الجاري، كان آخرها شكوى كارلوس كيروش، مدرب المنتخب بسبب عدم خوض الفريق أكثر من مباراة ودية، لرفض منتخبات عدة اللعب مع إيران بسبب مواقفها العدائية سياسيا.
المدرب البرتغالي، كيروش أبدى انزعاجا واضحا حيال فشل المعسكر التدريبي لمنتخب إيران على إثر التعثر في وجود بديل يواجهه في مباراة ودية قبيل المونديال، الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة خاصة وأن المجموعة الثانية التي يقع بها منتخب طهران تضم منتخبات شرسة مثل إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، ما قد يجعل من المنتخب الإيراني حصالة لأهداف المنتخبات المنافسة لضعف استعدادته.
وأرجع كيروش، بحسب تصريحات له نقلتها وكالة أنباء مهر الإيرانية، على هامش معسكر تدريبي أقيم في تركيا قبل السفر إلى موسكو، أسباب عدم قبول منتخبات عدة اللعب مع إيران إلى ما وصفها بـ "المشاكل السياسية"، وذلك بعد إلغاء المنتخب اليوناني مباراة ودية، قبل أن ينضم إليه منتخب كوسوفو.
وفي أعقاب إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015، وفرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد أنشطة طهران العدائية، عادت الأزمات لتضرب مجددا استعدادت المنتخب الإيراني بعد أن رفضت شركة "نايكي" الأمريكية المتخصصة في إنتاج الملابس والأحذية الرياضية، منح اللاعبين الإيرانيين الأحذية والملابس المخصصة لهم بسبب العقوبات.
ولفتت وسائل إعلام رياضية إيرانية، من بينها موقع "سربوش" الرياضي، أن منتجات هذه الشركة لها الأفضلية لدى اللاعبين الإيرانيين البارزين مثل سردار آزمون نجم المنتخب والملقب بخليفة اللاعب الإيراني الشهير علي دائي، الأمر الذي شتت تفكيرهم في كيفية الحصول على منتجات بديلة قبيل انطلاق البطولة الرياضية الأبرز عالميا، بحسب الموقع.
ووصف الموقع الإيراني هذا الأمر بـ "الخبر السئ" لأبرز لاعبي المنتخب، أمثال مسعود شجاعي، ومهدي ترابي، ومهدي طارمي، وكريم أنصاري فرد، في حين كانت الطامة الكبرى تدخل البرلمان الإيراني في طريقة عمل المدرب البرتغالي.
وذكرت صحيفة "كيهان" اللندنية، نقلا عن وسائل إعلام محلية، أن بعض النواب الإيرانيين خاطبوا مسعود سلطانى فر وزير الرياضة الإيراني، يطالبون إياه بالتدخل لتعديل تشكيلة المنتخب المقرر أن يخوض بها كأس العالم، ما أدي إلى موجة سخرية وانتقادات حادة في الأوساط الرياضية الإيرانية بسبب التدخل الحكومي الفج في الشأن الرياضي.
ووصل التدخل البرلماني إلى انتقاد المدرب البرتغالي نفسه والمطالبة بمساءلته حال إخفاقه في تحقيق نتائج مرجوة بسبب هذا التشكيل المقترح، في الوقت الذي اعترض بعض النواب الإيرانيين على مشاركة عدة لاعبين من بينهم سيد جلال حسيني (مدافع نادي برسبوليس المحلي) في المونديال ضمن تشكيل المنتخب الإيراني.
وتلعب إيران في المجموعة الثانية، التي تضم إلى جوارها منتخبات البرتغال، وإسبانيا، والمغرب.
وتخوض إيران أولى مبارياتها في المونديال الجمعة 15 يونيو/حزيران ضد المنتخب المغربي على استاد "كريستوفسكي" بمدينة سانت بيتيرسبرج الروسية.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز