اختفاء ناشطين حقوقيين إيرانيين بعد اعتقالهما في طهران
ناشطان حقوقيان إيرانيان تنقطع أخبارهما بعد أيام من اعتقالهما على أيدى سلطات طهران.
تداولت تقارير إخبارية أنباء عن اختفاء ناشطين حقوقيين إيرانيين بعد أيام من اعتقالهما في أحد شوارع العاصمة طهران، وسط غموض يكتنف مصيرهما حتى الآن.
وأوردت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية وتٌبث من واشنطن) نقلا عن مصادر لها أن كلا من محمد حسين زادة وآراشام رضائي الناشطين بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان قد اختفيا تماما بعد اعتقال السلطات لهما منذ الأسبوع الماضي.
- واشنطن: إيران تعتقل 800 ناشط حقوقي.. ونظامها ظالم
- مستشار الرئيس الإيراني محذرا من موجة احتجاجات جديدة: الأسباب قائمة
وأفادت المصادر المقربة من عائلتي الناشطين الإيرانيين في اتصال هاتفي لـ "صوت أمريكا" أن عددا من العناصر الأمنية اعتقلت زادة وآراشام من شارع الثورة وسط طهران دون إذن قضائي، بعد مداهمة منازلهما ومصادرة بعض الأغراض الشخصية.
وأودع الناشطان عدة أيام رهن الاحتجاز في معتقل إيفين سيئ الصيت شمال طهران، قبل أن تنقطع أخبارهما وسط تجاهل من قبل السلطات المختصة بضرورة إبلاغ ذويهما عن ملابسات اعتقالهما فضلا عن الحصول على محامين للدفاع حال توجيه اتهامات رسمية، حسبما تقتضي القوانين المحلية.
وذكرت المصادر أن عائلتي الناشطين المختفيين حاولتا التواصل مع إدارة معتقل إيفين بغية التعرف على مصيرهما، لكن جاء الرد بعدم اعتقالهما من الأساس، حيث جرى نقلهما لمكان غير معلوم.
يشار إلى أن أعداد نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين حاليا في سجون إيران تقدر بنحو 800 شخص، وفق رصد أعدته وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية قوائم عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تتضمن أسماء نشطاء إيرانيين اعتقلوا طوال الأشهر الأخيرة، بدعوى المشاركة في احتجاجات عمالية داخل مصانع الفولاذ والسكر بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، فضلا عن إضراب عارم للمعلمين بمحافظات ومدن عدة.
وشملت القوائم أسماء نشطاء بارزين جرى اعتقالهم مثل هاشم خواستار عضو نقابة المعلمين الإيرانيين الذي أودع رهن مصحة نفسية في مشهد، عقابا له من قبل مليشيا الحرس الثوري لدوره الفاعل في حشد المحتجين، وكذلك إبراهيم مددي الناشط العمالي الذي قضت محكمة إيرانية بسجنه 5 سنوات لمناهضته تدني أجور العمال في بلاده.
وعلى صعيد متصل، كشفت المقاومة الإيرانية عن أساليب قمعية جديدة لجأت إليها أجهزة الأمن التابعة لنظام طهران بغية قمع عمل معارضين ونشطاء حقوقيين في البلاد.
وتنوعت تلك الأساليب بين الاعتقال عشوائيا من الشوارع، ومداهمة المنازل دون إذن قضائي، إلى جانب الاختطاف من مقرات العمل، فضلا عن استخدام طرق أخرى معتادة عبر إطلاق الرصاص والتصفية خارج نطاق القانون.