معتقلو إيران يواجهون "الموت البطيء" داخل سجون طهران
فرنجيس مظلوم والدة السجين سهيل عربي تقول إن أوضاع نجلها داخل محبسه تشبه الجحيم ويتعرض للتعذيب اليومي ولا يتمكن من مراجعة الطبيب.
يواجه بعض النشطاء والمعارضين الإيرانيين المعتقلين في سجون طهران منذ سنوات ظروفا مزرية وأوضاعا صحية حرجة؛ حيث تتركهم السلطات في مواجهة "الجحيم" و"الموت البطيء"، بحسب وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.
ونقلت إذاعة "الغد" -التي تبث من دولة التشيك- رسالة بعثت بها المحامية الإيرانية المعتقلة نسرين ستوده، حيث حذرت خلالها من أن سوء أوضاع الناشط فرهاد ميثمي بات على شفا الموت في ظل استمرار إضرابه عن الطعام منذ 4 أشهر داخل سجن إيفين سيئ الصيت بشمال طهران.
- معارض إيراني يهاجم الخميني وخامنئي: قتلة منذ عقود
- عائلات أمريكيين محتجزين بإيران يطالبون البيت الأبيض بعقاب قادة طهران
وندد حقوقيون إيرانيون -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- بسوء الوضع الصحي لـ"ستوده" و"ميثمي"، مطالبين نشطاء حقوق الإنسان بشن حملات ضغط ضد سلطات طهران في الداخل والخارج، بسبب الأوضاع الصعبة للمعتقلين داخل سجون إيران.
وقالت ستوده المضربة عن الطعام أيضاً منذ أغسطس/آب الماضي إن "فرهاد ميثمي" يواجه "موتا بطيئا" داخل المعتقل، كما أن السلطات الأمنية الإيرانية تتلاعب بمشاعر عائلته وهاتفت والدته لإسماعها صرخات ابنها أثناء ضربه.
وعلى صعيد متصل، قالت فرنجيس مظلوم -والدة السجين السياسي سهيل عربي المعتقل في سجن طهران الكبير منذ ديسمبر/كانون الأول 2013- إن أوضاع نجلها الصحية داخل محبسه تشبه "الجحيم"، معربة عن استنكارها لعدم تمكنه من مراجعة الطبيب، فضلا عن احتجازه وسط مجرمين جنائيين.
وأوضحت مظلوم -في اتصال هاتفي لـ"راديو زمانه" الذي يبث من هولندا- أن نجلها تعرض للتعذيب والضغط النفسي في معتقله، حيث يواجه حكما بالسجن لمدة 7 سنوات، إضافة إلى حظر السفر عامين آخرين بعد إطلاق سراحه.
وأضافت أن "سلطات طهران تتهم نجلها بالمشاركة في التخطيط لتظاهرات شعبية ضد النظام الحاكم في البلاد منذ 4 عقود، في الوقت الذي بات فيه من الصعب على عائلته التواصل معه حتى هاتفيا أو زيارته داخل محبسه".
وأعربت منظمات ومجموعات حقوقية، أبرزها "مراسلون بلا حدود" في بيانات منفصلة مؤخرا، عن قلقها حيال تدهور الوضع الصحي للناشط والمصور الصحفي سهيل عربي في محبسه، الذي اقتيد إليه بعد مداهمة عناصر من مليشيا الحرس الثوري منزله في طهران قبل 4 أعوام.
وعلى صعيد متصل، حملت نقابة "عمال محتجون" داخل مصنع لإنتاج السكر جنوب إيران السلطات في طهران مسؤولية سلامة حياة كل من الناشط إسماعيل بخشي، والصحفية سبيده قليان المعتقلين منذ أيام على خلفية تظاهرات عمالية عارمة.
وقال نشطاء نقابيون داخل مصنع "هفت تبه" لإنتاج السكر في إقليم الأحواز الواقع جنوب غربي إيران إن بخشي وقليان تعرضا داخل مقر احتجازهما لاعتداء بدني وضغوط نفسية شديدة من المحققين.