نائب أمريكي: إيران لا تتفاوض بنية حسنة والعقوبات بانتظارها
قال بات فالون، العضو بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية تكساس، إن إيران لا تتفاوض بنية حسنة في فيينا، داعيا إلى تكثيف العقوبات بشأنها.
وأضاف فالون، خلال مقال منشور عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي: "إيران تزعزع استقرار الشرق الأوسط ونواياها مكشوفة خاصة تجاه إسرائيل".
وضرب مثالا بتصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبوالفضل شكرجي، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل يوم على استئناف الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاوضات مع إيران، قال خلالها إنهم لن يتراجعوا عن "إبادة إسرائيل".
واعتبر العضو بمجلس النواب الأمريكي أن كلمات شكرجي تكشف حقيقة نوايا ملالي إيران وقادته العسكريين.
وقال فالون إنه بالرغم من هذا التهديد الواضح والمباشر، تحاول الإدارة إعادة إحياء الاتفاق النووي الفاشل، الذي وصفه بـ"خطأ استراتيجي جرأ أكبر راعي للإرهاب في العالم".
وأضاف النائب الأمريكي أن هذا يأتي في وقت يشهد فيه العالم تجدد العدوان الإيراني، الذي يتضمن تصعيد الابتزاز النووي، والهجمات الإرهابية الإقليمية، ومخططات الاغتيال.
وأوضح أنه "في سوريا، انخرطت المليشيات الإيرانية في هجوم بطائرة مسيرة على موقع للجيش الأمريكي، في التنف. وفي العراق انخرطت المليشيات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني في محاولة اغتيال استهدفت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشهر الماضي".
وعلاوة على ذلك، بحسب فالون، أجرت طائرات الشحن الإيرانية الخاضعة لعقوبات رحلات غير مشروعة إلى فنزويلا، ويشتبه في أن إيران تزود نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي في فنزويلا بالأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.
وطبقًا للنائب الأمريكي، يقال إن تلك الرحلات كانت تحمل 1050 قذيفة، و400 قنبلة، و500 صاروخ، و30 حاوية، و35 رادارا.
وتابع: "آن الأوان أن تستيقظ إدارة بايدن. تبعد كاراكاس بأقل من 2100 ميل عن العاصمة واشنطن. ويحدث هذا في الشرق الأوسط، الفناء الخلفي لأمريكا".
وبالإضافة إلى ذلك، تخصب طهران الآن اليورانيوم إلى مستويات أعلى، وتشارك في انتهاكات نووية لا رجعة فيها أكثر من ذي قبل، بحسب فالون، مؤكدا أن استئناف تلك المفاوضات يكافئ مثل هذا السلوك الخبيث.
وقال النائب الأمريكي إن حملة الضغط الأقصى التي شنها الرئيس السابق دونالد ترامب نجحت، لكن يبدد الرئيس بايدن هذا النفوذ ويخفف الضغط من أجل اتفاق جديد، موضحا أن تلك التنازلات أسفرت عن زيادة الاحتياطي الإيراني من العملات الأجنبية بنسبة أكثر من 750%.
وأكد فالون على أن أكبر دولة راعية للإرهاب لا تستحق تخفيف العقوبات بالنظر إلى سلوكها، إذ من الواضح أنها لا تتفاوض بنية حسنة.
وأوضح أن زعزعة إيران لاستقرار الشرق الأوسط ومحاولاتها لتهديد الأراضي الأمريكية يوضح لماذا كانت حملة الضغط الأقصى ضرورية، مشيرًا إلى أن تخفيف العقوبات من أجل اتفاق نووي كانت المفاوضات عليه سيئة لن يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأضاف أنهم انتهكوا بنود خطة العمل الشاملة المشتركة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الماضي، بالتالي "لماذا نكون ساذجين للغاية للتفكير في عدم حدوث ذلك مجددا؟".
وشدد على ضرورة أن يؤكد الكونجرس على سلطته بشأن العقوبات الاقتصادية، واستخدام جميع الأدوات التشريعية المتاحة للتصويت قسرا على أي عقوبات رفعها الرئيس بايدن، مؤكدًا أنه حان الوقت لتبدأ إيران تقديم تنازلات، وليس الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز