730 أثرا ضمنها "فلك الأفلاك".. إيران تعترف بعجزها أمام كارثة الآثار
كشفت أرقام صادرة حديثا عن منظمة السياحة والتراث الثقافي في إيران، تضرر أكثر من 730 أثرا تاريخيا جراء تداعيات نجمت عن فيضانات عارمة.
كشفت أرقام صادرة حديثا عن منظمة السياحة والتراث الثقافي في إيران، تضرر أكثر من 730 أثرا تاريخيا على مستوى محافظات البلاد جراء تداعيات كارثية نجمت عن فيضانات عارمة الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" عن محمد حسن طالبيان مساعد رئيس منظمة السياحة الإيرانية أن الأضرار الأثرية تركزت في نحو 25 محافظة إيرانية من إجمالي 31 محافظة، لافتا إلى أن تحقيقات جرت بشكل منفصل للوقوف على حجم الخسائر المذكورة.
- إيران.. الموسم السياحي السنوي يغرق في السيول العارمة
- آثار إيرانية "عتيقة" تتصدع وسط غرق حكومي في أزمة السيول
وأوضح طالبيان أن معدل الخسائر بلغ حدود 380 مليار تومان إيراني ( 1 تومان= 10 ريالات إيرانية)، منوها إلى أن مؤسسته بحاجة إلى دعم مالي ضخم بهدف سرعة ترميم الآثار المتضررة بشدة.
واعتبر المسؤول الإيراني أن إعادة تأهيل وإنقاذ بعض المناطق الأثرية المنكوبة تفوق قدرات منظمة السياحة والتراث الثقافي وحدها، في الوقت الذى أعرب عن مخاوفه من انهيار قلعة "فلك الأفلاك" الأثرية الواقعة بمحافظة لورستان (غرب).
وأشار حسن طالبيان إلى أن هذه القلعة التي يعود تاريخ تدشينها إلى عصر الدولة الساسانية، تعتلي تلا ترابيا يشهد انهيارا مستمرا بسبب جرف مياه الفيضانات العارمة التي اجتاحت العديد من مناطق إيران مؤخرا.
ولا تزال تسود مخاوف من تضرر مواقع أثرية أخرى في إيران مثل أعمدة أثرية، وحمامات، وجسور، وقباب، ومنحوتات صخرية، في حين أبدت سلطات طهران عجزا واضحا حيال الحد من تداعيات الكارثة البيئية التي ألحقت أضرارا بالغة في قطاعات مختلفة تنوعت بين شبكات الكهرباء والزراعة وغيرها.
وكشفت منظمة التراث الثقافي والسياحة والأعمال اليدوية الإيرانية مؤخرا عن تسبب السيول في حدوث تشققات داخل موقع أثري يعرف باسم "نقش رستم" يحتوي على نقوش حجرية في نطاق محافظة فارس (جنوب) والتي صنفت ضمن الأقاليم الأكثر تضررا من الفيضانات.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي تسلل مياه الفيضانات إلى مقابر أثرية أبرزها موقع مقبرة الملك الفارسي القديم "كورش"، مؤسس الأسرة الأخمينية في منطقة "باسارجاد" الأثرية الواقعة بمدينة شيراز، بينما غابت عن المشهد سبل الإنقاذ من قبل المؤسسات الإيرانية المختصة.
وأثرت الرطوبة الناجمة عن مياه السيول بشكل سلبي للغاية على جدران برج أثري يعرف بـ"جنبد كاووس" المدرج على لائحة التراث العالمي منذ عام 2012، ويبلغ ارتفاعه 70 مترا؛ حيث تم بناء هذا البرج باستخدام الآجر والملاط بشكل أسطواني متعدد الأوجه في محافظة جولستان الواقعة شمال إيران.
ويقع برج كاووس على قمة تلة ترابية ترتفع نحو 15 مترا فوق سطح الأرض، ويبلغ ارتفاعه 55 مترا وعند إضافته الى ارتفاع التلة يصبح المجموع الكلي للبرج 70 مترا، ويعود تاريخ بنائه إلى نحو 1000 عام مضت في حكم الدولة الزيارية التي استوطنت شمال إيران بين عامي 928 و1090 للميلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز