رصاص وقتيلان.. زاهدان الإيرانية إلى الواجهة مجددا
قتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني وعنصر من قوات الباسيج في مدينة زاهدان التي شهدت مظاهرات دامية خلال احتجاجات للسنة ضد نظام طهران.
وأفادت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، بمقتل عنصرين من قوات فيلق القدس (المسؤولة عن عمليات الحرس الثوري في الخارج) بينهم ضابط برتبة عقيد جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين، في عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان.
ونقلت الوكالة عن بيان لقوات فيلق القدس التي تتمركز في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، إن "العقيد في هذه القوات مهدي ملا شاهي، والعنصر في قوات الباسيج جواد كيخا قتلا بمدينة زاهدان عاصمة المحافظة".
وأضاف البيان إن "مسلحين قاموا بإطلاق النار على العقيد ملا شاهي وجواد كيخا في ساحة الضمان الاجتماعي بمركز مدينة زاهدان"، مشيراً إلى أنهما " كانا في طريقهما إلى المنزل بعد أن أنهيا ساعات عملهما في فيلق سلمان بسيستان وبلوشستان".
وبحسب بيان قوات فيلق القدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، فإن تحديد هوية مرتكب أو مرتكبي هذا العمل جار.
وكانت مدينة زاهدان قد شهدت خلال الأسابيع الماضية احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الإيراني أسفرت عن نحو 94 قتيلاً من سكان المدينة من أبناء السنة من القومية البلوشية فيما أصيب المئات من المصلين بجروح.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن مقتل خمسة من عناصره خلال تلك الاحتجاجات بينهم رئيس جهاز الاستخبارات في سيستان وبلوشستان العقيد علي الموسوي.
وتعود الأزمة في زاهدان إلى مزاعم بشأن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل أحد أفراد الشرطة، وأن قوات الأمن "أطلقت" النار على أشخاص تجمعوا قرب مسجد في المدينة.
لكن مسؤولين قالوا إن الاشتباكات كانت بسبب هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن.
وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الاشتباكات.
وشهدت المدينة يوم الجمعة الماضية مسيرات شارك فيها المئات، ورددوا شعارات مناهضة للسلطات، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.