فضيحة طهران الجديدة.. إيران تتهرب من "تعويضات" الطائرة المنكوبة
إيران تزعم أن شركات التأمين الأوروبية هي المسؤولة عن دفع التعويضات في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة
زعمت إيران أن شركات التأمين الأوروبية هي المسؤولة عن دفع التعويضات في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري في طهران، مطلع العام الجاري.
وقال غلام رضا سليماني، المدير العام لشركة التأمين المركزي في إيران، الإثنين، إن "الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا مغطاة بواسطة شركات تأمين أوروبية وليست إيرانية"، حسب وكالة أنباء ميزان القضائية.
- هل تلاعبت إيران بصندوق الطائرة الأوكرانية؟.. مطالبات بالتحقيق
- تحذير أوروبي من أجواء إيران.. وضع أمني خطير
أضاف سليماني في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الإيرانية، أن التعويضات يجب دفعها عبر تلك الشركات في أوروبا، حسب قوله.
وتعكس هذه التصريحات تراجعا إيرانيا عن دفع تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة، بعد أن ادعي مؤخرا عباس موسوي الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده على دفع تعويضات للطائرة الأوكرانية وقبلت المسؤولية عن هذا العمل غير المقصود، على حد قوله.
وتراوحت تقديرات إيران لقيمة الخسائر الناجمة عن تحطم الطائرة الأوكرانية بين 100 و 150 مليون دولار أمريكي، حيث كانت ستدفعها طهران كتعويضات بعد التوصل لاتفاق مع كييف في هذا الصدد.
وبلغت التكلفة الإجمالية لتعويضات الطائرة الأوكرانية المنكوبة نحو 24 مليون دولار أمريكي للركاب وأفراد الطاقم والبضائع، و 70 مليون دولار أمريكي تتعلق بأضرار هيكل الطائرة، حسب تقديرات شركة التأمينات الإيرانية.
وأقرت إيران بعد 72 ساعة من التكتم بإسقاط الرحلة "752" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية التي انطلقت من طهران في طريقها إلى كييف في 8 يناير/ كانون الثاني 2020، جراء إصابتها بصاروخين للدفاع الجوي للحرس الثوري الإيراني.
وأسفرت الحادثة عن مقتل 176 شخصا من جنسيات مختلفة كانوا على متن الطائرة الأوكرانية من طراز (بوينج 737).
ويبدو أن التهرب من جانب طهران جاء إثر تحول الأضرار والتعويضات المتعلقة بحادث إسقاط الطائرة المنكوبة إلى إحدى القضايا المتنازع عليها بين إيران وأوكرانيا مؤخرا.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي، أن بلاده غير راضية عن المبلغ الذي عرضته إيران لتعويض عائلات ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب، وتريد المزيد من التعويضات.
حذرت وزارة الخارجية الأوكرانية إيران من مقاضاتها أمام المحاكم الدولية إذا فشلت المحادثات مع الأخيرة فيما يخص التعويضات.
سافر وفد من وزارة الخارجية الإيرانية الشهر الماضي إلى العاصمة الأوكرانية كييف، لإجراء محادثات حول قبول المسؤولية القانونية عن إسقاط الطائرة المنكوبة.
وتقول أوكرانيا إنها تحاول الحصول على أقصى تعويض من إيران التي تورطت في استهداف طائرة مدنية داخل مجالها الجوي.
الجدير بالذكر أن إيران أرسلت الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا لإعادة قراءتهما بعد ستة أشهر من التأخير.
وأعلن تورج دهقاني، رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، الأحد، أن إعادة قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية تمت في مختبر فرنسي.
وكشف دهقاني في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه الرسمية) أن بلاده ستنشر بعض التفاصيل (لم يوضحها) التي تحظى باهتمام الرأي العام من قبل المسؤول عن التحقيق في الحادث خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA=
جزيرة ام اند امز