الأمم المتحدة تكشف واقعا صعبا.. 14 ألف معتقل باحتجاجات إيران
أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، أن السلطات الإيرانية اعتقلت 14 ألف شخص، بينهم أطفال، منذ بداية الاحتجاجات.
وقال يورك في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان، نقلت وكالة "رويترز" مقتطفات منه، إن "الاستخدام غير المبرر وغير المتناسب للقوة (ضد المتظاهرين) في إيران يجب أن ينتهي".
وأضاف أن "هناك أزمة متكاملة لحقوق الإنسان في إيران"، معربا عن قلقه العميق إزاء الزيادة المقلقة في عمليات الإعدام في إيران.
كما عبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من أن التحقيقات في وفاة الشابة مهسا أميني لم تف بالمعايير الدولية.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، اليوم الخميس، إن عدد قتلى الاحتجاجات وصل حتى أمس الأربعاء، 440 قتيلاً بينهم 61 دون سن 18 عاماً.
كما كشفت عن إحصائية خاصة لعدد المعتقلين، تفوق تلك الأممية، وتشير إلى اعتقال 18 ألف و59 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات.
ومع دخول الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني شهرها الثالث، ارتفع عدد المدن المشاركة إلى 157 مدينة، كما انضمت 143 جامعة في البلاد إلى الاحتجاجات.
وأشعلت وفاة الشابة أميني في مقر شرطة الأخلاق في طهران، في منتصف سبتمبر/أيلول، احتجاجات واسعة بدأت بالتنديد بقمع النساء، وتحولت مع الوقت لغضب عارم ضد النظام الحاكم في إيران.
والأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة ضد إيران تتعلق بسجلها في حقوق الإنسان، خاصة قمع الاحتجاجات المستمرة في البلاد.
وتفصيلا، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 3 إيرانيين على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان، موضحة أن "هذه العقوبات جاءت بسبب استمرار قمع طهران للاحتجاجات".
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية "هرانا"، إن ما لا يقل عن 434 محتجًا إيرانيًا قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات في منتصف سبتمبر/أيلول.