قادة إيران يتعهدون بإعادة الأمن بالداخل ونشر الفوضى بالخارج
طهران تتجاهل أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين وهو الكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم مليشيات الإرهاب
بالرغم من أن أحد مطالب الاحتجاجات الحالية في إيران هو وقف تدخلها في شؤون الدول الأخرى، إلا أن قادة إيران خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أكدوا إصرارهم على استمرار وتوسيع عملياتهم في سوريا والعراق، واليمن ولبنان وغيرها من الدول المستهدفة.
فمن جانبه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الثلاثاء، إن "إيران اليوم أقوى من الأمس، ولن تتراجع خطوة عن استراتيجيتها في المنطقة الداعمة للشعوب".
وأضاف في تصريحات لقناة "الميادين" اللبنانية المقربة من مليشيا حزب الله أن "أعداء إيران يريدون عزلها كي لا تتحول إلى نموذج لشعوب المنطقة في الاعتماد على قدراتها الذاتية، وأن هذا العداء يهدف إلى استسلام المقاومة في المنطقة".
ويشير قادة الملالي بكلمة "المقاومة" إلى المليشيات الموالية لإيران وتثير العنف والإرهاب والتخريب في الدول المستهدفة مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين.
وتابع شمخاني أن إيران "ستستمر في دفاعها عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، كذلك سوريا والعراق"، مشدداً على دعمه لحركتي حماس والجهاد بشكل خاص.
بالمثل، قال علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران علي خامنئي للشؤون الدولية، إنه "يجب على الأعداء أن يعلموا أن الفتن لن تستمر، وأن نفوذ إيران سيتعزز في المنطقة".
كما قال- بحسب ما نقلته عنه وكالة "تسنيم" إن إيران "التي ترفع راية المقاومة ستقوم بحرق جذور الصهاينة في المنطقة."
ويغطي الإيرانيون أهدافهم الحقيقية من دعم المليشيات الإرهابية لإنهاك الدول المستهدفة واحتلالها بشعارات محاربة إسرائيل وتحرير فلسطين.
واندلعت المظاهرات في إيران الخميس الماضي في عدد من المدن، بدأت بمطالب تحسين الوضع الاقتصادي، ثم تصاعدت لنظام الحكم، رافضة تدخلاته في شؤون الدول الأخرى باعتبارها تسحب من اقتصاد البلاد.
ورفعوا شعارات تقول"اترك سوريا وفكر في حالنا"، و"لا لغزة لا للبنان نفدي حياتي لإيران".
ومع تأكيدهم على استمرار دعم الإرهاب والفوضى في الدول الأخرى، تعهد قادة إيران بإعادة الأمن إلى بلادهم.
فاليوم الأربعاء قال قائد قوات الأمن الداخلي العميد حسين اشتري: "علينا ألا ننسى أن الأمن في بلادنا هو مضرب مثل في هذه المنطقة التي تملؤها الفوضى، علينا أن نسعى جميعا لنشر الأمن وتعزيزه".
ووجه تحذيرات شديدة اللهجة لمن وصفهم بـ"مثيري الشغب"، متهماً جهات خارجية بتنظيم عمليات قتل منظمة داخل صفوف المتظاهرين، وفق ما نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية.