إيران ترفض دخول مفتشين أمميين لموقع نووي "تعرض لهجوم"

رفضت إيران طلبا أمريكيا للسماح لمفتشين أمميين بدخول موقع نووي، زاعمة أن واشنطن غير مؤهلة للمطالبة بالتفتيش دون إدانة هجوم على المنشأة.

وأمس الإثنين، طالبت الولايات المتحدة إيران بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة مدينة كرج غرب العاصمة طهران.

واليوم الثلاثاء، رد مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قائلا إن طهران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش أو نصب كاميرات في منشأة غرب العاصمة طهران تعرضت لهجوم سابق.

وأوضح سلامي، في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "لن نقبل إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تركيب كاميرات في المواقع المتضررة من الهجمات بينها محطة في مدينة كرج".

وأضاف أن "إصرار الوكالة على تركيب كاميرات في الأماكن التي تضررت من العملية الإرهابية ينسجم مع نفس العملية ضد إيران ولن نقبله أبدا"، معتبرا أن "توقعهم سيكون غير فعال بالنسبة للمواقع التي تضررت وتحت إعادة الإعمار وما زالت هناك دعاوى قضائية".

وتابع أن "الدول التي لم تدن الأعمال الإرهابية ضد الموقع النووي الإيراني ليست لديها صلاحية إعطاء الرأي".

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل إسلامي وهو أيضا مساعد الرئيس الإيراني إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مع رئيس شركة "روس آتوم" الحكومية، أليكسي ليخاتشيوف.

وتزعم إيران أن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة كرج قد تضررت خلال "هجوم"، وقد انتهكت طهران الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الدولية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وقامت إيران، في أبريل/نيسان الماضي، بزيادة تركيز اليورانيوم إلى 60% باستخدام أجيال متقدمة من أجهزة الطرد المركزي، وهو أمر أثار قلق المجتمع الدولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

وتقول الحكومة الإيرانية إنها تعمل على استئناف المفاوضات النووية التي توقفت في 20 يونيو/حزيران الماضي مع مجموعة 4+1، بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي.