"الصحة الإيرانية": 68% من وفيات كورونا فوق الـ60 عاما
باحثون إيرانيون لدى جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا توقعوا أن يكون شهر أغسطس، ذروة تفشي فيروس كورونا في البلاد بنحو 10 ملايين مصاب
كشفت وزارة الصحة الإيرانية عن أن 68% من ضحايا فيروس كورونا المستجد كانوا أعلى سنا من 60 عاما، وسط توقعات أن يبلغ كورونا ذروته داخل البلاد بحلول أغسطس/آب المقبل.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير عبر نسختها بالفارسية، الأحد، نقلا عن بيانات الصحة الإيرانية أن أكثر من 1100 شخص توفوا في نفس الفئة العمرية منذ الإعلان الرسمي عن تفشي المرض المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) محليا، 19 فبراير/شباط الماضي.
- وثيقة تكشف تعمد النظام الإيراني التكتم على تفشي كورونا
- وثائق تفند مزاعم منع إيران من استيراد أجهزة فحص كورونا
وأشار التقرير إلى أن أرقام وفيات كورونا تدل على أهمية أن يحظى كبار السن باهتمام خاص في إيران، نظرا للظروف الحالية.
أعلن كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا إلى 1685، بعد وفاة 129 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي: إن "هناك 1028 حالة إصابة مؤكدة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبذلك يرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 21638، بينما تعافى 7913 شخصا من المرض".
وعلى صعيد متصل، توقعت منصة (إيران كوفيد - 19) التي دشنها عدد من الباحثين الإيرانيين لدى جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن يكون شهر أغسطس/آب المقبل ذروة تفشي الفيروس القاتل في إيران بنحو 10 ملايين مصاب.
ونشرت شبكة إخبارية تبث بالفارسية من خارج إيران وثيقة جديدة تؤكد تعمد سلطات طهران التكتم على تفشي فيروس كورونا المستجد بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 21 فبراير/شباط الماضي.
وذكرت شبكة "إيران واير"، في تقرير لها، الخميس الماضي، أن المسؤولين الإيرانيين جرى إبلاغهم رسميا بانتشار الفيروس القاتل محليا قبل أيام من الإعلان عن أول حالتي وفاة في 19 فبراير/شباط الماضي.
واعترف نائب وزير الصحة الإيراني رضا ملك زاده، في تصريحات تلفزيونية، 13 مارس/آذار الجاري، بأن حكومة طهران تأخرت في الإعلان عن دخول الفيروس إلى البلاد.
وبرر زاده التأخير بتشخيص حالات وفاة خطأ على أنها نتيجة إنفلونزا عادية في مدينة قم (بؤرة انتشار كورونا داخل البلاد)، حسب "إيران واير".
وتفشى فيروس كورونا بشكل كبير في إيران لدرجة أن مسؤولا بوزارة الصحة قال إنه يصيب 50 شخصا كل ساعة، بينما يقتل إيرانيا واحدا كل 10 دقائق.
وتحول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى قضية أمنية داخل إيران خلال الأيام الأخيرة، بعد اعتقال واستدعاء نشطاء ومستخدمين للشبكات الاجتماعية في البلاد.
واعتقلت السلطات الإيرانية صحفيين وعضوا سابقا في مجلس بلدي ولاعب كرة قدم وأشخاصا آخرين بدعوى تدوينهم منشورات عبر حساباتهم تتعارض مع أخبار التلفزيون ووكالات الأنباء الرسمية بشأن انتشار فيروس كورونا.