إيرانيون يهاجمون ظريف بعد دفاعه عن مليشيا النظام الإلكترونية
إيرانيون يهاجمون وزير خارجية طهران، بسبب تغريدة له؛ اعتراضا على حظر تويتر حسابات موالية للنظام.
شنّ إيرانيون هجوما ساخرا على تغريدة لوزير خارجية طهران، محمد جواد ظريف، انتقد في نصها إدارة موقع التدوينات الأشهر عالميا؛ بسبب حظر حسابات موالية للنظام الإيراني مؤخرا، بينما تحظر إيران العديد من شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
ووجه "ظريف" حديثه في تغريدته بالإنجليزية والتي لاقت تفاعلا لافتا من معارضى سياسات بلاده، إلى"جاك دورسي"، الرئيس التنفيذي لشبكة تويتر قائلا: "أهلا جاك.. لقد أغلق تويتر حسابات (إيرانيين حقيقيين)، منهم مذيعو نشرات بالتلفزيون وطلاب؛ باعتبارهم جزء من عملية تستهدف التأثير على الرأي العام".
وتابع وزير خارجية إيران متهما إدارة تويتر بالإبقاء على حسابات فعلية أو "البوت"، في إشارة إلى ما يعرف بـ "الذباب الإلكتروني" تنشط من تيرانا عاصمة ألبانيا؛ للعمل على تعزيز دعاية مضادة للنظام بهدف تغييره، وتنطلق من واشنطن على حد زعمه.
وأرفق الوزير الإيراني تغريدته بمقطع فيديو لوثائقي يسلط الضوء على تلك الحسابات، أعدته النسخة الإنجليزية لفضائية "الجزيرة" القطرية، إحدى الأذرع الدعائية لتنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة.
وعلى صعيد متصل، أوردت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية تكذيبا من المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة "مجاهدي خلق" وتتخذ من باريس وألبانيا مقرات لها، يتضمن عدم علاقتها بتلك الحسابات؛ فيما اتُّهِمت طهران بشن حملة دعائية ضد أنشطتها.
بدورهم، وجه معارضون ونشطاء إيرانيون انتقادات ساخرة لتلك التغريدة التي تتعامى عن قمع سلطات طهران تجاه مواقع التواصل الاجتماعي المحظور أغلبها في البلاد منذ سنوات.
وغرد حساب يدعى "إدريس أحمد"؛ تعليقا على حديث ظريف، قائلا: "أشكركم على الاستراحة من الإشراف على الإبادة الجماعية في سوريا. ولكن هل يمكن أن تفسر لماذا يمكنك استخدام تويتر بينما لا يستطيع الإيرانيون؟".
ووصفت حسابات إيرانية أخرى وزير خارجية بلادهم بأنه أحد عناصر اللجان الإلكترونية، التابعة لنظام الملالي؛ للدفاع عن سياساته المستبدة، قبل أن ينعتوه بـ"الكاذب"، على حد تعبيرهم.
وهاجم آخرون قمع الاحتجاجات السلمية في إيران، وكذلك تزايد وتيرة الإعدامات بحق النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان والعمال، والتضييق على النساء والأقليات الدينية.
وفي السياق ذاته، رفض الادعاء العام الإيراني، في أغسطس/آب الماضي، رفع الحجب المفروض منذ سنوات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بدعوى أن هذا الأمر "غير قانوني".
وبرر "عبد الصمد خرم آبادي"، مساعد المدعي العام الإيراني للشؤون الإلكترونية هذا الأمر بخضوع تلك الشبكة الاجتماعية لسيطرة من وصفهم بـ"الأعداء"، رغم وجود حسابات رسمية نشطة على تويتر تخص مسؤولين بارزين، على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأغلقت العديد من شبكات التواصل العالمية مثل فيسبوك وتويتر، مؤخرا، مئات الحسابات والصفحات والقنوات الوهمية التي تسيطر عليها إيران، ضمن جهودها لمنع تدفق الأخبار المزيفة والدعاية للأنشطة الإرهابية.
وشملت حملة الحجب ضد أذرع طهران الدعائية في الفضاء الإلكتروني عشرات القنوات التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيرانية على موقع الفيديوهات الأشهر يوتيوب، وكذلك مدونات وصفحات شخصية ورسمية جرى استخدامها في عمليات تضليل دولية.