إيرانيون يهاجمون تغريدة ظريف بشأن "الاتفاق النووي": كاذب
انتقادات واسعة لإيرانيين، ردا على تغريدة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بمناسبة ذكرى الاتفاق النووي.
شن مئات الإيرانيين هجوما حادا ضد تغريدة نشرها محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، تزامنا مع ذكرى مرور نحو 3 سنوات على توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 بين طهران وقوى دولية، حيث اعتبر ظريف الاتفاق لا يزال انتصارا دبلوماسيا لبلاده، على حد زعمه.
وعقب مرور 24 ساعة على تغريدة وزير الخارجية الإيراني، أشار نشطاء ومعارضون بارزون إلى أن ظريف يواصل الكذب والخداع، في محاولة يائسة لتبرير خسائر طهران منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي، وفرض عقوبات جديدة.
وفي خضم هجوم ظريف على واشنطن ضمن سياق تغريدته، رد حشمت علوي، الصحفي والناشط الإيراني البارز، قائلا إن النظام الإيراني بأكمله يواصل خداع شعبه على مدار 39 عاما مضت، قبل أن يقترح ساخرا منح نظام الملالي ميدالية "الأخبار الزائفة" لوزير خارجيته، بسبب تصريحات سابقة له دافع فيها عن نهج الملالي القمعي تجاه المعارضين، وكذلك سياسات طهران العدائية بالمنطقة.
- محاولة إيرانية يائسة لإنقاذ الاتفاق النووي
- خبير أمني فرنسي: إيران خسرت 3000 مسلح في سوريا وخروجها حتمي
وتحولت التغريدات ضد ظريف لهجوم حاد ضد النظام بأكمله في طهران، حيث طالب حساب إيراني يدعى "بابكـ وزير"، بالتخلص من نظام الملالي الذي نعته بـ"البربري"، و"الوحشي"، معتبرا أن وزير الخارجية الإيراني لا ينفصل عن تركيبة هذا النظام، مشيرا إلى أن الأمور قد وصلت إلى نهايتها بالنسبة للملالي المحتلين في إيران، على حد قوله.
ورد حساب منسوب للمعارضة الإيرانية بالخارج، على تلك التغريدة التي تتزامن مع مرور 3 سنوات على إبرام الاتفاق النووي، أن هذه الصفقة قد ضاعفت أرصدة وأرباح المسؤولين الإيرانيين، فيما زادت معاناة ملايين الإيرانيين داخل البلاد، لافتا إلى استمرار نهج إيران العدائي طوال تلك العقود الماضية، التي باتت رهينة تحت حكم الملالي.
واتهم عديد من المغردين الإيرانيين طهران بدعم تنظيمات إرهابية في المنطقة، وقمع الاحتجاجات الشعبية الحانقة على المغامرات العسكرية في الخارج، التي أهدرت ثروات وموارد البلاد، ما ضاعف الأزمات الاقتصادية داخليا إلى حد غير مسبوق، حيث اعتبروا أن تدوين ظريف تلك التغريدة بالإنجليزية فقط هروب من انتقادات الداخل الإيراني، لا سيما أن كثيرين لا يتحدثون بها.
وبالتزامن مع مرور 3 سنوات على الاتفاق النووي الإيراني، وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"أسوأ" اتفاق وقعته بلاده، حيث ما زالت إيران تصر على انتهاكاتها الصارخة رغم التحذيرات الدولية.
وجرى توقيع الاتفاق النووي مع إيران في 14 يوليو/تموز 2015، لتقييد مساعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، لكن هناك شكوكا متزايدة بشأن فعاليته في تحقيق هذا الهدف، مع تزايد انتهاكات "الدولة المارقة"، بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشف برلماني إيراني، في مايو/أيار الماضي، عن تصريحات جديدة أدلى بها محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني حول الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية قبل نحو 3 سنوات، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وأشار محمد رضا قوتشي، رئيس لجنة العمران بالبرلمان الإيراني، أن ظريف اعتبر في سياق كلمة له بجلسة برلمانية مغلقة، دخول الاتفاق النووي مرحلة "الموت السريري" بعد الانسحاب الأمريكي، لافتا إلى أنه من غير المعلوم مدى قدرة الدول الأوروبية على مقاومة عقوبات واشنطن ضد إيران، نظرا لأن أغلب المساهمين في الشركات الأوروبية أمريكيون، على حد قوله.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز