محاولة إيرانية يائسة لإنقاذ الاتفاق النووي
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طالب بدعم العالم في محاولة يائسة لإنقاذ الاتفاق النووي.
ناشد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، العالم مساندة بلاده والوقوف معها في وجه ما وصفه بـ"ترهيب" واشنطن فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية قبل نحو 3 سنوات، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه وإعادة فرض العقوبات على طهران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف، في رسالة بعث بها إلى نظرائه، في محاولة يائسة لإنقاذ الاتفاق النووي، تأكيده أن الاتفاق كان نتيجة "محادثات متعددة الأطراف مضنية وحساسة ومتوازنة"، ولا يمكن إعادة التفاوض عليه مثلما تطلب الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، الذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وتوالى إعلان شركات عالمية وقف تعاملاتها مع إيران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات على طهران.
ولا تثق الشركات الأوروبية بقدرة الاتحاد الأوروبي على حمايتها من العقوبات الأمريكية المرتقبة، ما دفعها إلى إعلان وقف نشاطها أو تقليصه تدريجيا.
وحدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الشهر الماضي، 12 شرطا للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، مع مطالب أكثر صرامة حول النووي، ووضع حد للصواريخ البالستية والتدخل الإيراني في النزاعات بالشرق الأوسط.
وقال بومبيو، خلال عرضه الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إن إيران "لن تكون أبدا بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، متعهدا بـ"ملاحقة العملاء الإيرانيين وأتباعهم في حزب الله في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم".
وأضاف بومبيو أن الاتفاق النووي الإيراني لم يضمن الأمن للعالم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة ستمارس "ضغطا ماليا غير مسبوق" على النظام الإيراني يتجلى في "عقوبات هي الأكثر شدة في التاريخ".
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز