ظريف في البرلمان الإيراني: الاتفاق النووي مات سريريا
نواب إيرانيون يكشفون تفاصيل جلسة مغلقة في البرلمان حول تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي
كشف برلماني إيراني، اليوم الأحد، عن تصريحات جديدة أدلى بها محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني حول الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية قبل نحو 3 سنوات، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وأشار محمد رضا قوتشي، رئيس لجنة العمران بالبرلمان الإيراني، أن ظريف اعتبر في سياق كلمة له بجلسة برلمانية مغلقة، دخول الاتفاق النووي مرحلة "الموت السريري" بعد الانسحاب الأمريكي، لافتا أنه من غير المعلوم مدى قدرة الدول الأوروبية على مقاومة عقوبات واشنطن ضد إيران، نظرا لأن أغلب المساهمين في الشركات الأوروبية أمريكيين، على حد قوله.
- العقوبات الأمريكية.. أسبوع أسود يحاصر إرهاب إيران
- وزير خارجية الملالي يتوقع على تويتر مصير "الاتفاق النووي"
ولفت قوتشي، بحسب موقع "بارس توداي"، أن وزير الخارجية الإيراني أكد وصول الأمور إلى مرحلة صعبة للغاية، لا سيما في ظل انسحاب العديد من الشركات الأوروبية خارج الأسواق الإيرانية، خشية التعرض لعقوبات قاسية.
ونقل بهروز نعمتي المتحدث باسم الهيئة الرئاسية في البرلمان، تفاصيل الجلسة المغلقة التي حضرها إلى جانب ظريف، كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية عباس عراقتشي، ووزير الاقتصاد الإيراني، مسعود كرباسيان، ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية حسين علي أميري.
وأكد نعمتي، بحسب وكالة أنباء فارس، أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن المباحثات المستمرة مع أوروبا حول تداعيات انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، لم تصل بعد إلى نتيجة نهائية وقاطعة.
وفي سياق متصل، هاجم علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، الدول الأوروبية معتبرا أن تناقض تصريحات بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي تثير الشكوك، على حد قوله.
واعتبر ولايتي الذي يشغل أيضا منصب عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام، في تصريح صحفي، أن هناك حالة من التناقض تجاه طهران داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المسؤولين الإيرانيين مطالبون بالحصول على ضمانات لازمة من الدول الأوروبية، لأنه لا يمكن الثقة في "الطرف المتذبذب والمتناقض في القول"، بحسب تعبيره.
وتوالى إعلان شركات عالمية وقف تعاملاتها مع إيران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات على طهران.
ولا تثق الشركات الأوروبية، في قدرة الاتحاد الأوروبي على حمايتها من العقوبات الأمريكية المرتقبة، ما دفعها لإعلان وقف نشاطها أو تقليصه تدريجيا.
وإثر إعلان الرئيس الأمريكي، الثلاثاء قبل الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، أكدت وزارة الخزانة في إدارته، أنها ستفرض حزمة عقوبات على إيران، في 6 أغسطس/آب المقبل، وأخرى في 4 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
وتشمل العقوبات فرض حظر على تعامل الشركات الدولية مع طهران، وتشديد الرقابة على التحويلات المالية من وإلى البنوك الإيرانية.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز