غموض حول سرقة "وثائق سرية" من مكتب تابع للرئاسة الإيرانية بهولندا
جدل وغموض في إيران بعد حادث سطو على مكتب دبلوماسي تابع للرئاسة في لاهاي
تدور حالة من الجدل في إيران بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية، مساء أمس السبت، بسرقة وثائق سرية من مكتب تابع للرئاسة الإيرانية في مدينة لاهاي الهولندية.
وذكرت وكالة أنباء تسنيم أن كافة "الوثائق السرية المصنفة" قد سرقت بالكامل من مركز الشؤون القانونية والدولية التابع لرئاسة الجمهورية الإيرانية على يد مجهولين.
وأكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، حادث السرقة مشيرة إلى أن المركز قد تعرض للسطو، ليلة الأربعاء الماضي، في الوقت الذي نقلت فيه عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المسروقات اقتصرت على مبلغ مالي ضخم يقدر بنحو 100 ألف يورو، كان مودعا في الخزينة.
وكشفت وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن طبيعة تلك الوثائق مؤكدة أنها تتعلق بما وصفته بـ"مطالب طهران للدفاع عن حقوقها ضد الإجراءات العدائية الأمريكية والغربية"، على حد تعبيرها.
وعلى الفور، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن مركز الشؤون القانونية والدولية للرئاسة بيانا ينفي فيه حادث السطو على الوثائق السرية، معترفا بسرقة مبالغ نقدية بالعملة الصعبة فقط، وذلك بعد ساعات من تسرب الخبر إلى وسائل إعلام شبه رسمية، وسط حالة من الغموض تكتنف الحادث.
ويتبع مركز الشؤون القانونية الدولية من حيث الصلاحيات القانونية للرئاسة الإيرانية وتقتصر مهمته على التخطيط والتنسيق والإشراف على المطالبات والمنازعات القضائية بين طهران والمؤسسات الحكومية الأجنبية في الهيئات الدولية.
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت في مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أن جهاز المخابرات لديها "الموساد" تمكن من الحصول على آلاف الوثائق السرية من البرنامج النووي الإيراني في عملية تم تنفيذها في قلب طهران، على حد ما جاء على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
ووقع في الشهر ذاته، حادث اقتحام مسلح لأحد المقرات الدبلوماسية الإيرانية، على إثر حالة السخط الشعبي ضد نظام الملالي، بعد أن دخل رجل مجهول الهوية مكتب رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن، واعتدى على أحد موظفيه، هاتفا بشعارات مناهضة لنظام الملالي، قبل أن تعتقله الشرطة.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز