إيران تواصل قمع المحتجين وتعتقل 4 نشطاء بينهم محامون
على خلفية دعوتهم لتنظيم احتجاجات أمام مقر البرلمان، تنديدا بسوء الأوضاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
4 نشطاء اعتقلتهم السلطات الإيرانية على خلفية دعوتهم لتنظيم احتجاجات أمام مقر البرلمان، تنديدا بسوء الأوضاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية.
صحيفة "كيهان" الإيرانية المعارضة التي تصدر من لندن، ذكرت أن إيران اعتقلت 3 محامين بارزين، هم: قاسم شعلة سعدي، وآرش كيخسروي، ومسعود جوادية، إضافة إلى منتج أفلام سينمائية يدعى محمد نوري زاد.
والنشطاء الأربعة معروفون بانتقاداتهم لسياسات نظام الملالي؛ ما جعلهم هدفا للاعتقال.
الصحيفة لفتت إلى أن الاعتقال جرى أمس السبت، بالتزامن مع وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، قبل أن يُقتاد الموقوفون إلى جهة غير معلومة.
ونشرت الصحيفة صورا يظهر فيها بعض المحامين المعتقلين، وهم مكبلون بالأصفاد.
وردد المحتجون أمام البرلمان هتافات مناهضة للرئيس الإيراني حسن روحاني، من قبيل: "الموت لروحاني"، كما هاجموا السياسات الحالية للنظام بأكمله.
وانطلقت الدعوات لعقد تلك الوقفة الاحتجاجية التي اعتقلت السلطات الإيرانية منظميها، عقب تداول مقطع فيديو يظهر خلاله شعلة سعدي، أحد المحامين المعتقلين، وهو يهاجم سياسات نظام الملالي، معتبرا أن إيران دخلت مرحلة الانهيار.
وأضاف سعدي، بحسب المقطع المتداول، موجها خطابه للشعب الإيراني، أن البلاد تواجه أسوأ مراحلها التاريخية على مدى 4 عقود.
كما حذر من أن انهيارا في جميع المجالات بات على الأعتاب، وأن ثروات البلاد يجرى نهبها دون رادع، علاوة على إهدار السيادة الوطنية بأيدي الملالي، على حد قوله.
وعلى صعيد منفصل، اعتقلت السلطات الإيرانية، الأحد، علي أكبر جوانفكر، المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، بدعوى عجزه عن تسديد غرامة مالية قدرها 4 ملايين تومان إيراني.
وأفادت قناة إخبارية على موقع "تليجرام"، تابعة لموقع "دولت بهار" المقرب من نجاد، أنه جرى اعتقال جوانفكر بناء على حكم أصدرته إحدى ما تُعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ لاتهامه بإهانة المدعي العام في طهران.
- اعتقال "أرس أميري".. سلاسل إيران تُقيّد الفن وراء القضبان
- إيران.. اعتقال صحفي مقرب من نجاد إثر انتقادات لخامنئي
وأشار موقع "دولت بهار" الإخباري إلى أن المستشار الإعلامي السابق لنجاد اعتقل من منزله في طهران، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة احتجاز غير محددة.
ويواجه جوانفكر أحكاما بالسجن لمدة 6 أشهر بالتهمة الموجهة إليه، وكذلك نشر الأكاذيب، في الوقت الذي تشن فيه السلطات حملة اعتقالات ضد مساعدي نجاد شملت صهره.
وفي يوليو/تموز عام 2017، اعتقلت السلطات الإيرانية حميد بقائي، نائب نجاد سابقا، بتهمة الاختلاس والفساد المالي، وقضت إحدى المحاكم بسجنه لمدة 15 عاما، قبل أن يطال الاعتقال اسفنديار رحيم مشائي، صهر ومدير مكتب أحمدي نجاد، بتهمة "إهانة القضاء".
وطوال الفترة الماضية، جرى تهميش نجاد سياسيا، على خلفية صراع مكتوم يهز تيارات وأجنحة نظام الملالي.
غير أن الرئيس الإيراني الأسبق لا يزال يحتفظ بعضويته ضمن ما يُعرف بـ"مجمع تشخيص مصلحة النظام"، أعلى هيئة استشارية، ويملك سلطة عزل المرشد.