إيران.. دبلوماسي منشق يهاجم خامنئي بسبب "تسييس الحج"
مرشد إيران علي خامنئي يسعى لتسييس الحج وسط تصريحات عدائية ضد السعودية.
يبدو أن إيران لن تكف عن ممارسة هوايتها المعتادة في "تسييس" فريضة الحج، واستغلالها لخدمة مؤامراتها ضد دول المنطقة، لا سيما السعودية، خاصة أن النظام يمر بمرحلة من التخبط منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم قبل 3 سنوات.
وواجه نظام الملالي انتقادات شديدة من دبلوماسي إيراني منشق؛ بسبب سعي النظام الدائم لتسيس فريضة الحج، وذلك على خلفية تصريحات عدائية نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال لقاء مع مشرفي بعثة الحج الإيرانية، الإثنين الماضي، اعتبر فيها أن شعائر الحج تمثل مزيجا من "الروحانية والسياسة".
وهاجم حسين علي زاده، الدبلوماسي الإيراني السابق لدى فنلندا، في مقال تحليلي له عبر "راديو فردا"، الناطق بالفارسية، تصريحات خامنئي العدائية ضد السعودية، في الوقت الذي تزعم فيه طهران ضرورة وجود حوار مع دول الجوار.
واعتبر "زاده"، أن أسباب هجوم خامنئي ضد السعودية ترجع إلى كونها إحدى الدول التي تقف حائط صد ضد مليشيا إيران في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها، حيث يسعى نظام الملالي إلى تنفيذ أجندة تخريبية بتلك البلدان.
ورغم مرور نحو 3 سنوات على واقعة تدافع الحجاج في مشعر منى، التي توفي بها حجاج إيرانيون ضمن آخرين من جنسيات مختلفة عام 2015، دعا "خامنئي"، بحسب وكالة أنباء "تسنيم"، إلى فتح تحقيقات جديدة في تلك الحادثة، قبل أن يزعم بملكية أراضي المناسك المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لكل المسلمين وليست المملكة وحدها، في محاولة لبث الفتنة بين المسلمين.
وواصل مرشد إيران لهجته التصعيدية ضد السعودية، في محاولة واضحة للابتزاز، داعيا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تضم إيرانيين، مطالبا السلطات الإيرانية بطلب تعويضات مالية عن وفيات الحجاج الإيرانيين.
ورغم تسهيلات المملكة للحجيج من جميع أقطاب العالم طوال السنوات الماضية، فإن إيران قاطعت الحج في عام 2016 ثم عادت، وشارك نحو 90 ألف إيراني في موسم الحج العام الماضي.
وأكد حميد محمدي، رئيس منظمة الحج الإيرانية، أن بلاده ستشارك في موسم الحج لهذا العام بنحو 86 ألف حاج، حيث من المقرر إفادتهم ضمن 586 قافلة إلى المشاعر المقدسة.
ولإيران تاريخ طويل من محاولات تسييس شعائر الحج منذ تولي المرشد الإيراني الأول روح الله الخميني السلطة في 1979، حيث بدأت هذه المحاولات في عام 1980 برفع حجاج إيرانيين شعارات طائفية وصور الخميني في تظاهرات أمام المسجد النبوي.
واستمرت محاولة النظام الإيراني في استغلال شعائر الحج طوال العقود الثلاثة الماضية، عبر تنظيم تظاهرات أو محاولات للعنف لعرقلة حركة الحجاج.