مخرج إيراني يصف لياليه في سجن السياسيين بطهران

بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب آرائه وأفلامه الجريئة، أفرجت السلطات الإيرانية عن المخرج كيوان كاريمي تحت ضغوط دولية

بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب آرائه وأفلامه الجريئة، أفرجت السلطات الإيرانية عن المخرج كيوان كاريمي تحت ضغوط دولية، بعد أن قضى 5 أشهر من مدة سجنه بسجن ايفين بطهران، الذي يوضع فيه سجناء الرأي والسجناء السياسيين.

ونشر موقع "ذا جازيت" تصريحات كيوان عن الليالي التي قضاها في هذا السجن، حيث قال إنه سجن في البداية في سجن انفرادي، وكان سجنا قذرا جدا وباردا جدا، مما تسبب في نقله إلى المستشفى إثر إصابته في معدته وساقه، بعدها تم إخراجه ووضعه في غرفة بها 20 سجينا، وأكد المخرج الإيراني ذو الأصول الكردية، أنه حينما تكون بعيدا عن الحرية تكون بعيدا عن شيء تحبه.

كيوان كاريمي، مخرج الفيلم الشهير "أبيض وأسود" الذي شارك به في 40 مهرجانا سينمائيا، كان قد تم اعتقاله خلال حملة اعتقالات للمعارضين لسياسة علي خامئني، وأخيرا اتهم بإهانة المقدسات الدينية التي يشرف عليها آية الله علي خامئني بنفسه، من خلال فيلم "الكتابة على الجدران"، الذي يعرض لتاريخ كتابة الآراء السياسية على الجدران في الشوارع منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 وحتى انتخابات عام 2009.

ويعد كاريمي من أكثر المخرجين المثيرين للمشاكل بسبب انتقاده النظام الإيراني، فقد أثار فيلمه "أبيض وأسود" في عام 2013 عاصفة من الانتقادات، كما انتقد في فيلمه "مغامرة الزوج المتزوج" حالة الروتين والمطحنة التي يعيش فيها المواطن الإيراني.. لكن تم الإفراج عنه الآن قبل بدء الانتخابات في مايو الجاري، في محاولة لخامئني لكسب الشارع الإيراني قبل الانتخابات.

وقد أبدى كاريمي سعادته بالإفراج عنه، لكنه يشعر بالاغتراب داخل بلده، ولا يتوقع أن يعود لإخراج أفلام سينمائية داخل إيران، وقال "أريد مواصلة صناعة الأفلام لكن لا أعرف كيف! وفي أي بلد؟".