مليشيات إيرانية وجيش الأسد يعرقلان إجلاء "مدنيي حلب"
زكريا ملاحفجي المسؤول بجماعة معارضة قال إن المليشيات الإيرانية ترد المدنيين في حلب من الخروج وفق الاتفاق الروسي
قال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة إن مليشيات شيعية وإيرانية موالية للأسد تعرقل رحيل المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب بموجب اتفاق يمنح الحكومة السورية السيطرة على المنطقة.
وتدعم مجموعة مختلفة من المليشيات الشيعية والإيرانية الرئيس السوري وهي من أجزاء مختلفة من المنطقة في حملته لاستعادة حلب.
وكانت مصادر قد ذكرت يوم الثلاثاء مواعيد متوقعة مختلفة لبدء الإجلاء.
وقال مسؤولون بالمعارضة إنهم كانوا يتوقعون أن تغادر أول مجموعة من المصابين ليل الثلاثاء.
وكان مسؤول عسكري في التحالف الموالي للأسد قال إن من المقرر بدء الإجلاء في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت جرينتش).
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول بجماعة معارضة تتخذ من حلب قاعدة لها وهو مقيم في تركيا، إن الفصائل الإيرانية ترد الناس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم يغادر شرق حلب أي مقاتل أو مدني حتى الساعة الخامسة صباحا (03:00 بتوقيت جرينتش).
وأضاف أنه "حتى اللحظة لم يسجل خروج أي مدني أو مقاتل من المتبقين من أحياء حلب الجنوبية".
وقال إن عشرات الحافلات موجودة في منطقة أتستراد الراموسة معدة لنقل المقاتلين والمدنيين الراغبين بمغادرة حلب، إلا أنه لم يسجل خروج أي مدني أو مقاتل -حتى الساعة الخامسة فجراً بتوقيت دمشق وفق الاتفاق الروسي التركي- على متن تلك الحافلات.
وقال شاهد من رويترز إن 20 حافلة مصطفة ومحركاتها دائرة على طريق رئيسي إلى خارج المدينة في انتظار من سيتم إجلاؤهم.
وفجر الأربعاء، ذكرت قناة سكاي نيوز عربية، أن الدفعة الأولى من مصابي حلب والذي كان من المقرر خروجهم وفق الاتفاق "الروسي–التركي ومقاتلي المعارضة السورية"، عادت بعد منع حواجز القوات السورية والمليشيات الموالية لها خروجهم، إضافة لتأجيل الدفعة الجديدة التي تضم 150 مصابا.
وأفادت أن الجيش السوري بإيعاز من مليشيات إيرانية يعرقل إجلاء المصابين.
وكانت قافلة تضم نحو 25 مصابا من المدنيين والمقاتلين المصابين بحالات حرجة قد حاولت الخروج، إلا أن القوات الحكومية أعادتهم ومنعتهم من العبور باتجاه الريف الغربي.
وأكدت أن التأجيل جاء عقب أنباء تحدثت عن اعتراض المليشيات الإيرانية في حلب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية والذي يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين بداية من فجر الأربعاء.
وكانت مصادر محلية قد أكدت أن أصوات القصف وإطلاق النار في الأحياء الشرقية من مدينة حلب توقفت، وذلك بعد التوصل لوقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين المعارضين فيما يبدو أنه انتهاء للقتال.
ووفقا للاتفاق فسيتم إجلاء المدنيين والجرحى إلى مناطق بريف حلب، كما يتم إجلاء 8 آلاف من مقاتلي الجيش الحر إلى جرابلس اعتبارا من صباح الخميس، كما سيتم إجلاء نحو 650 من مسلحي فتح الشام أو ما كانت تعرف بجبهة النصرة الإرهابية إلى ريف إدلب.
وكانت تركيا قد أكدت أن "وقفاً لإطلاق النار" يسري في حلب منذ مساء الثلاثاء بعدما توصلت إلى اتفاق مع مقاتلي الفصائل المعارضة بهدف إجلائهم مع مدنيين من شرق المدينة.
ويتوقع أن يبدأ خلال ساعات الصباح الأولى من الأربعاء إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من شرق حلب، بموجب هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية في عملية من شأنها أن تنهي وجود الفصائل في المدينة وتشكل أكبر خسائرها منذ بدء النزاع.