حلب بقبضة الأسد.. خروج المسلحين والمدنيين
فصائل المعارضة السورية تعلن التوصل لاتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين بسلاح خفيف من شرق حلب، برعاية روسية-تركية.
أعلن مسؤولون بعدة فصائل معارضة سورية، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب برعاية روسية-تركية، على أن تتحرك أولى الحافلات خلال ليل الثلاثاء-الأربعاء.
وقال مسؤول في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل السورية المعارضة في مدينة حلب، إنه تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب برعاية روسية-تركية، على أن يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات.
وقال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، لوكالة فرانس برس: "تم التوصل إلى اتفاق لإخلاء أهالي حلب المدنيين والجرحى والمسلحين بسلاحهم الخفيف من الأحياء المحاصرة في شرق حلب".
وأوضح اليوسف أن الاتفاق "جرى برعاية روسية تركية، على أن يبدأ تطبيقه خلال ساعات"، وهو ما أكده مصدر من حركة أحرار الشام الإسلامية النافذة في شرق حلب التي تشتعل فيها الحرب منذ 4 سنوات.
وبحسب اليوسف، يتضمن الاتفاق "إجلاء المدنيين والجرحى خلال الدفعة الأولى بعد ساعات، ومن بعدهم يخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على أن "المغادرين سيختارون وجهتهم بين ريف حلب الغربي أو باتجاه محافظة إدلب".
وفي السياق ذاته، قال مسؤول بالجبهة الشامية، لرويترز، إن أغلب الباقين في شرق حلب وعددهم نحو 50 ألفا يتوقع أن يغادروا المناطق الخاضعة للمعارضة. فيما أشار مسؤول بجماعة السلطان مراد المعارضة، إلى أن أول حافلات تقل أناسا من شرق حلب ستغادر الليلة أو صباح الأربعاء.
وكذلك أكد رئيس مجلس شرق حلب الاتفاق، قائلا إنه يقضي بإجلاء المدنيين والمقاتلين من المدينة، مبديا قلقه من أن الثقة لا تزال ضعيفة في تنفيذ روسيا لذلك.
ومن جانبه، قال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الثلاثاء، إنه جرى التوصل إلى اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب.
وأضاف، في تصريحات صحفية، "أحدث ما لدي من معلومات أنهم توصلوا حقا إلى ترتيب على الأرض يتيح مغادرة المقاتلين للمدينة.. ربما يحدث ذلك خلال ساعات".
وقالت كذلك مصادر بالحكومة التركية، الثلاثاء، إن المدنيين والمقاتلين الراغبين في مغادرة حلب سيذهبون إلى إدلب بالحافلات، فيما أشار مسؤول بالحكومة التركية إلى أن المقاتلين سيتمكنون من حمل أسلحة خفيفة بناءً على الاتفاق الذي تضمنه تركيا وروسيا.
ومن جهة أخرى، قال مسؤول بجماعة سورية معارضة تقاتل في حلب، الثلاثاء، إن المعارضة كانت قد اتفقت مع روسيا على أن يوقف جميع الأطراف القصف في حلب اعتبارا من صباح الثلاثاء، وإنه من المتوقع أن يسري وقف شامل لإطلاق النار ليل الثلاثاء.
وذكر مسؤول بجماعة معارضة ثانية تقاتل في حلب، هي الجبهة الشامية، "ممكن أن يقال إن هناك بوادر انفراجة خلال الساعات القادمة".
ويأتي الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق مع اقتراب قوات النظام السوري من السيطرة على كل الأحياء الشرقية للمدينة والتي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ 2012، وهو العام الذي انقسمت فيه حلب بين الطرفين.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز