شح النقد الأجنبي يعصف بسوق الصرف الإيراني
وزير الاقتصاد والمالية الإيراني "فرهاد دج بسند" يعترف بوجود ارتباك حاد تشهده سوق العملات المحلية بسبب شح النقد الأجنبي.
أكد وزير الاقتصاد والمالية الإيراني "فرهاد دج بسند"، الثلاثاء، وجود ارتباك حاد تشهده سوق النقد الأجنبي في بلاده، بسبب شح النقد الأجنبي وانتعاش السوق السوداء.
وقال "دج بسند" في بيان صادر عن الوزارة نشرت تفاصيله وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، إن استقرار سعر العملة الصعبة -المفقود حاليا-، أهم من انخفاض سعره، "ولهذا السبب فقد أكدت الحكومة على هذه النقطة خلال الأشهر الماضية".
وفشلت حزمة إجراءات طبقتها إيران الأشهر الماضية، لاستعادة استقرار سوق العملات، من بينها إقالة محافظ البنك المركزي وتعيين آخر، وإجبار المصدرين على تحويل عائدات الصادرات إلى العملة المحلية.
وقال الوزير الإيراني، إن البنك المركزي "يسعى اليوم من خلال الأدوات المتوفرة لديه لإدارة السوق وليس كبحه".
واعترف "دج بسند" كذلك، بالظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها بلاده، "في ظروف اقتصاد اليوم لا يمكن تجنب الهزات الاقتصادية".
ولم تنجح مساعي طهران، التي أعلنها الرئيس الإيراني "حسن روحاني" مرارا، للتغلب والالتفاف على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فاقمت من أزمات الاقتصاد الإيراني.
والأسبوع الماضي، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاما، نتيجة تراجع مبيعات النفط الخام، متهما الولايات المتحدة بالتسبب في هذه الأزمة.
ونفذت طهران عدة خطوات للالتفاف على العقوبات، أحدها بيع النفط لشركات القطاع الخاص، وتسويقه عبر البورصة المحلية، إلا أن أرقاما للبورصة أظهرت أن عمليات البيع وصلت في معظم أيام التداول "صفر برميل".
والشهر الجاري، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن إنتاج النفط الإيراني بلغ 2.7 مليون برميل يوميا، في ديسمبر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ النصف الأول 2015.