الجبهة تضع النظام الإيراني في مأزق بعد أن طلبت رسميا التصريح لها بالتظاهر تنفيذا لتصريحات الحكومة بأنها لا تمنع أي تظاهر سلمي.
أرسلت الجبهة الوطنية الإيرانية رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، تطلب فيها السماح بقيام مظاهرة يوم 5 مارس/آذار في طهران؛ لإبداء رأيها في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي، وتعامل الحكومة معها.
وفقا لتقرير الموقع الرسمي للجبهة الوطنية الإيرانية، فقد جاء في هذه الرسالة: "بعد الاحتجاجات الأخيرة التي وقعت في البلاد، صرحت وزارة الداخلية والمسؤولون بإيران أن الدولة لا تمنع أي تظاهر سلمي، ولا أي شكل من أشكال التعبير عن الرأي؛ لذا بناءً على هذه التصريحات، فإن الجبهة الوطنية الإيرانية قد عزمت على أن تقوم بمظاهرة لكي تبرز رأيها في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ البلاد، وذلك وفقاً للمادة 27 من الدستور الإيراني، وتدعو الجبهة شعب طهران للمشاركة في هذه المظاهرة".
وأضافت الجبهة في رسالتها: "وحيث إن السيد رئيس الجمهورية كان قد أقسم على احترام الدستور ورعاية حقوق الشعب؛ فإننا نطلب منه أن يأمر وزارة الداخلية بأن توافق على القيام بهذه المظاهرة، وأن تؤمّن سلامتها. وسيكون موعد هذا التجمهر عصر يوم 5 مارس 2018 في أحد ميادين طهران".
ولم يتضح ماذا سيكون موضوع المظاهرات، هل يتعلق بالتنديد بأداء الحكومة إزاء الاحتجاجات أم دعمها، خاصة أن الجبهة التي تصنف كحزب سياسي يساري ليبرالي محافظة بشكل كبير في إبداء آرائها.
وتعتبر الجبهة الوطنية من الأحزاب ذات التاريخ السياسي القديم في إيران، وأسسها محمد مصدق رئيس وزراء إيران الأسبق نهاية أربعينيات القرن الماضي، ومن أبرز أعضائها داوود هرميداس باوند وعلي رشيدي ومحسن فرشاد وسيد حسين موسويان.
وشهدت إيران في نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني الماضيين، احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ قيام ثورة الخميني 1979، وبدأت بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار والبطالة، وتصاعدت للمطالبة بإسقاط نظام الحكم، ورحيل مرشد إيران الحالي علي خامنئي الذي وصفته بـ"الديكتاتور".
وقتل في الاحتجاجات 25 شخصا على الأقل، وفق مصادر حكومية، وأضعاف هذا العدد وفق مصادر المعارضة.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg
جزيرة ام اند امز