سابقة على وقع الأزمة الاقتصادية.. صحيفة إيرانية تدعو رئيسي للتنحي
قاد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، صحيفة حكومية إيرانية، إلى دعوة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى التنحي عن منصبه.
وسألت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومية في افتتاحية لها، رئيسي "كم من الوقت يستغرق لإدراك أن البلاد لا تخضع لـ"علاج التصريحات"؟، مضيفة: "إذا كان يتحلى بالشجاعة فعلى رئيسي تقديم استقالته عن السلطة".
- تردي الأوضاع الاقتصادية يشعل خوزستان الإيرانية.. اعتقال 50 متظاهرا
- إفلاس سياسي.. إخوان مصر تبحث عن دعم الحرس الثوري الإيراني
بالنظر إلى مرور أقل من عام على رئاسة رئيسي، فإن نشر مثل هذه الافتتاحية في الصحف الإيرانية لم يسبق له مثيل.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان "خطر جسيم.. الآن بعد أن اتضح أنه لا يمكنك حل المشاكل، تَنَحَّ بشجاعة واترك العمل لأصحاب المهارة لإنقاذ الشعب والبلد من هذه الدوامة الخطيرة".
ووصف كاتب الافتتاحية الموافقات الحكومية الأخيرة بـ "قشر البطيخ تحت أقدام الحكومة"، مضيفا: "تجاهل الإطاحة بهذه الحكومة".
وكتبت صحيفة "جمهوري إسلامي" التي يديرها رجل الدين الإيراني، مسيح مهاجري، إنه "بعد بضعة أشهر على تولي الحكومة السلطة، لا يمكن إلقاء اللوم على التهريب بسبب التكلفة العالية ونقص المعكرونة والزيت، ولا يوجد طريق للفرار ولا ينبغي إلقاء اللوم على الحكومة السابقة (حسن روحاني)".
وتصاعدت الانتقادات للأداء الاقتصادي للحكومة في أعقاب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لا سيما الإعلان عن أسعار جديدة للدقيق والخبز والمعكرونة.
صحيفة خامنئي تدافع
وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وجهتها صحيفة "جمهوري إسلامي"، إلا أن رد فعل صحيفة "كيهان" مختلف تمامًا عن الارتفاع الأخير في الأسعار.
وفي عنوانها الرئيسي، ألقت صحيفة "كيهان" باللوم على سياسات حكومة حسن روحاني بشأن النقد الأجنبي في ارتفاع أسعار القمح والنفط، ودافعت عن الإجراءات النفطية والاقتصادية للحكومة.
وصحيفة كيهان يمولها مكتب المرشد علي خامنئي ويرأس تحريرها المتشدد حسين شريعتمداري المعروف بمواقفه المعادية للإصلاحيين والمعتدلين.
وتتابع الصحيفة: "حل المشاكل الاقتصادية مضيعة للوقت. في الواقع هذه المشكلة الكبيرة أوجدها المتطرفون الذين يطالبون بالإصلاحات، من خلال تعليق الإدارة لمدة 8 سنوات".
ودافعت صحيفة كيهان عن رئيسي، وقالت أن "الحكومة ورثت سوء الإدارة الجسيم، وقد قامت بأمور عظيمة".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز