مسؤول إيراني عن عمليات الإجهاض: لدينا 370 ألف حالة سنويا أغلبها غير قانونية

كشف مسؤول إيراني، الإثنين، أن البلاد تسجل سنويا عمليات إجهاض بنحو 370 ألف حالة، أغلبها غير قانونية.
وذكر أمين المجلس الاستراتيجي لسكان محافظة طهران صالح قاسمي، خلال اجتماع بشأن حث الإيرانيين على زيادة الإنجاب: "لدينا 370 ألف عملية إجهاض في البلاد سنويا، معظمها إجرامي وغير قانوني، وحوالي 3.5% إلى 4% فقط من ترتبط هذه الحالات بعلاقات غير تقليدية".
وأضاف "قاسمي"، أن "عمليات الإجهاض المرخصة قليلة جدا وترتبط عادة بأفكار مثل (الحمل غير مرغوب فيه) و(الحمل غير المخطط له)".
وبدأت الحكومة الإيرانية والأجهزة التابعة لها، بالترويج لإنجاب أربعة أطفال مع توجه البلاد نحو الشيخوخة، لكن هذه الدعوات لم تلق إجابة من قبل الإيرانيين، الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية.
وقال "قاسمي": "إذا أصبح نموذج الأطفال الأربعة هو النموذج المشترك لدولنا وبلدنا، فإن معدل الخصوبة سيصل إلى 2.8% إلى 3%، وهو ما يمكن أن يعالج مشكلة بلدنا إلى حد كبير".
كما اعتبر "قاسمي" دعوة بعض المؤسسات الدينية للإكثار من الإنجاب بمعدل ثمانية أطفال أو عشرة بأنها "ليست أنماطا".
وقال "قاسمي"، إن معدل النمو السكاني وصل الآن إلى 0.7%، أي أقل من 1%، وهذا غير مسبوق.
وتابع: "مع الاتجاه الحالي خلال الفترة من 2025 إلى 2030، سيكون معدل النمو السكاني لدينا 0%، وبعد ذلك سنشهد معدل النمو السلبي".
يعتقد الباحثون والخبراء أن الفقر والمشاكل الاقتصادية من أهم العوامل التي تجبر النساء على الإجهاض في إيران.
وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فإن أهم أسباب الإجهاض وفق الباحثين، هي الفقر، والمشاكل الاقتصادية، وعدم القدرة على دفع تكاليف رعاية الأطفال، والمشاكل الأسرية، والطلاق، والإدمان، والعلاقات غير الشرعية.
وفي السنوات الثلاث الأخيرة، بدأ المرشد الإيراني علي خامنئي يحث الشباب على الزواج والإنجاب، محذرا من أن البلاد ستتجه خلال السنوات المقبلة نحو الشيخوخة.
وأثارت تصريحات المرشد الأعلى انتقادات واسعة بين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية، واعترض البعض على دعوته لإنجاب المزيد من الأطفال في ظل الظروف الاقتصادية المريرة.
وتساءل آخرون عن قدرة الشباب الإيراني في ظل كل تلك الأسعار المرتفعة، وعبروا عن استيائهم من الوضع الحالي في البلاد، وعدم إحساس المسؤولين بمعاناة الشباب مع تزايد معدلات البطالة خصوصاً بين شريحة الخريجين من الجامعات وأصحاب الشهادات.
ويبلغ عدد سكان إيران نحو 85 مليون نسمة، لكن البلاد تمر منذ سنوات بأزمة اقتصادية ومعيشية وركود عميق مع تضخم بأكثر من 40%.