نائب رئيس البرلمان الإيراني: صواريخ الحرس الثوري وراء كوارثنا
نائب رئيس البرلمان الإيراني يحمّل الحرس الثوري مسؤولية فشل الاتفاق النووي والأوضاع الراهنة.
أدلى علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني والمحسوب على تيار المعتدلين، الثلاثاء، بتصريحات غير مسبوقة حمّل خلالها مليشيات الحرس الثوري، مسؤولية فشل الاتفاق النووي المبرم بين طهران و6 قوى عالمية قبل 3 سنوات، لافتا إلى أن هناك تيارات داخل النظام لم تكن ترغب في إتمام تلك الصفقة من البداية، وحققت هدفها في النهاية، على حد قوله.
واعتبر "مطهري"، في كلمة له أمام حشد من الصحفيين، نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن الأوضاع الكارثية الراهنة في البلاد ناجمة عن التجارب الصاروخية التي تضطلع بها مليشيات الحرس الثوري الإيراني، في الوقت الذي لم يصرح باسم تلك المليشيات، مكتفيا بالإشارة إليها، قائلا: "أولئك الذين يطلقون الصواريخ في الهواء، هم مَن يتحملون مسؤولية أوضاع البلاد حاليا، بعد فشل الاتفاق النووي".
وتعد التجارب الصاروخية المثيرة للجدل التي تضطلع بها تلك المليشيات أحد أبرز الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي للانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وتوقيع حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية الأقسى في تاريخ إيران.
- إيران تعزز ميزانية البرنامج الباليستي والأنشطة التخريبية لمليشياتها
- إيران تتحدى العالم: سنواصل برنامج الصواريخ البالستية
فيما تدافع تلك المليشيات عن برامجها الصاروخية باعتبارها من "المنجزات الجديرة بالفخر"، إضافة إلى معارضة المرشد الإيراني علي خامنئي إجراء تفاوض مع الدول الأوروبية بصددها، رغم تهديدها الأمن والسلم الدوليين.
واعترف حسن فيروز آبادي، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية سابقا، في مقابلة له سابقا مع وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، بأن قرار وتوقيت إطلاق أو اختبار صواريخ جديدة في إيران يجري بأمر مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتباره القائد العام لكل القوى في البلاد.
وذكر نائب رئيس البرلمان الإيراني، أن تلك التجارب الصاروخية أحد أسباب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وقد حقق هؤلاء (الحرس الثوري) هدفهم، محمّلا تلك المليشيات مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية، وإلقائها على عاتق حكومة الرئيس حسن روحاني، وفق قوله.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، خلال الأشهر الأخيرة، عقوبات على عدة شركات إيرانية لها دور رئيسي في برنامج الصواريخ الباليستية؛ ردا على الأعمال الاستفزازية المتواصلة لطهران، والتي من بينها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار صناعية، حيث تعتبر واشنطن تلك الأنشطة الصاروخية الإيرانية تهديدا بالغا للاستقرار بالشرق الأوسط والعالم.