إيران تتحدى العالم: سنواصل برنامج الصواريخ البالستية
إيران أعلنت مواصلة برنامجها للصواريخ البالستية، في خطوة تهدف إلى استفزاز وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط
في تحدٍ واضحٍ للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، أعلنت إيران، الإثنين، مواصلة برنامجها للصواريخ الباليستية في خطوة تهدف إلى استفزاز وزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
ونقل التلفزيون الإيراني عن الرئيس حسن روحاني، قوله: "طهران ستواصل برنامجها للصواريخ البالستية.. حلم أمريكا بإنهاء البرنامج الصاروخي الإيراني لن يتحقق أبدا".
وزعم روحاني، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء أن "إيران قررت أن تكون قوية، وأن صواريخها من أجل السلام والدفاع".
وانتخب روحاني، لولاية ثانية، الجمعة، في انتخابات قالت عنها المعارضة الإيرانية إنها شهدت مخالفات وتزويرا في صناديق الاقتراع، وشابها العديد من المخالفات التي تجعلها باطلة.
وفي تحدٍ آخر للعقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن في فبراير/شباط على طهران، وانتقادات ترامب التي أدلى بها خلال القمة الإسلامية- الأمريكية من الرياض، الأحد، قال رئيس إيران: "يجب أن يعرف المسؤولون الأمريكيون أنه حينما نريد أن تختبر صاروخا سنفعل ولن ننتظر الإذن منهم".
والسبت الماضي، واصلت إيران استفزازاتها للمجتمع الدولي والولايات المتحدة أيضاً، بفرض عقوبات على 9 شركات ومنظمات وأفراد يرتبطون بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية العقوبات الأمريكية التي فرضتها الولايات المتحدة على برنامجها الصاروخي البالستي.
وجاءت العقوبات الإيرانية على الشركات الأمريكية بالتزامن مع إعادة انتخاب حسن روحاني، ووصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض في أول جولة خارجية له منذ توليه السلطة.
وكان ترامب وصف النظام الإيراني، أثناء كلمته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، بأنه "نظام إرهابي، ويقدم الدعم للمنظمات الإرهابية في المنطقة"، مطالبًا الجميع في الوقت نفسه "بالتوحد لمواجهة العدو الأول للعالم وهو الإرهاب".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن إيران تملك ثروات وموارد كبيرة ولكن هذا النظام الإرهابي يستنزفها في تمويل التنظيمات والمليشيات الإرهابية والشعب الإيراني يعيش في فقر مدقع مع أنه شعب يستحق حياة أفضل.
وشدد ترامب على أنه يجب على النظام الإيراني إما أن يختار الانضمام إلى العالم الذي يحارب الإرهاب وإلا فليتحمل العواقب لما يفعله.
ورد روحاني، الإثنين، بما أسماه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من دون مساهمة طهران".
وواصل روحاني ادعاءاته بأنه "من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟".
وفي أبريل/نسيان الماضي مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات على إيران على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، لسنة أخرى، في حين يسود التوتر بين الجانبين بسبب دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتتضمن العقوبات تجميد أصول 82 شخصا ومؤسسة واحدة وحظرا على تصدير معدات "يمكن استخدامها للقمع الداخلي ومعدات لمراقبة الاتصالات".
وأعقب ذلك أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 2 من المسؤولين الدفاعيين الإيرانيين وشركة إيرانية وأعضاء في شبكة مقرها الصين لدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية.
وشملت العقوبات هما مرتضى فرساتابور ورحيم أحمدي، ونسق فرساتابور عملية بيع وتسليم متفجرات ومواد أخرى لوكالة حكومية سورية.
أما أحمدي فهو مدير مجموعة الشهيد باقري الصناعية المسؤولة عن برنامج إيران للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز