إيران.. المحافظون يتوعدون بالانتقام من روحاني
المحافظون الإيرانيون يتعهدون بالرد على إهانتهم وسخرية الرئيس حسن روحاني من مرشحهم إبراهيم رئيسى خلال حملته الانتخابية.
تعهد المحافظون الإيرانيون بالانتقام من الرئيس حسن روحاني لتجرأه على إهانة مرشحهم إبراهيم رئيسى والسخرية منه ومنهم خلال حملته الانتخابية.
- 4 أزمات تخنق الاقتصاد الإيراني وتحاصر "روحاني"
- "جزار الخميني" يعترف: الرئيس منصب شرفي والحكم كله للمرشد
وأكد ائتلاف مؤيد لرئيسي من الأحزاب المحافظة والهيئات الدينية لأنصاره أن الانتخابات "ليست النهاية بل البداية".
وذكرت جبهة "قوى الثورة الإسلامية" في بيان: "لقد فشلنا في أول خطواتنا لتشكيل حكومة.. لكن 16 مليون صوت تبين وجود طلب حقيقي للتغيير".
وفى وقت سابق، قال القاضي المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي نافس روحاني في الانتخابات وهو أحد تلامذة خامنئي في أول تعليقات بعد الانتخابات إنه لا يجب تجاهل ما يقرب من 16 مليون ناخب أيدوه.
وأكد رئيسي، الذي حصل على 38% من مجموع الأصوات، في بيان: "بهذا الدعم سأواصل كفاحي ضد الفساد وعدم المساواة وجهودي لتدعيم قيم الثورة".
وقال صحفي إيراني، تحدث مع أنصار رئيسي بعد الانتخابات، "إنهم يشعرون بغضب شديد من الطريقة التي تحدث بها الرئيس عن مرشحهم وعنهم". ونقل الصحفي عن واحد منهم قوله "نحن لا نسعى لمعركة، لكن وحاني هو من اتخذ نهجا تصادميا".
كما غضب بعض المحافظين عندما رقص أنصار روحاني وغنوا في شوارع بعض المدن احتفالا بفوزه. وشارك في الاحتفالات رجال ونساء، فيما يمثل اختبارا للتشدد في الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة بإيران.
وشكا محافظون آخرون على الإنترنت من الاحتفالات التي أعقبت إعلان نتيجة الانتخابات، وقال واحد من أنصار رئيسي عرف نفسه باسم مصطفى علالي على تويتر: "كان مشهدا خليعا رؤية الأولاد والبنات يرقصون في الشوارع".
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "كايهان" اليومية التي يعين خامنئي رئيسها أنه كان من الممكن أن يضاعف رئيسي عدد الأصوات التي حصل عليها لو أنه حظي بالتغطية التي حظي بها روحاني بصفته الرئيس.
وكان روحاني حقق فوزا حاسما بنسبة 57 % من أصوات الناخبين في الانتخابات، الجمعة الماضية، بعد أن قدم نفسه في صورة جديدة خلال الحملة الانتخابية كمناضل سياسي إصلاحي، واتهم المحافظين بالوحشية والفساد بعبارات تجاوزت مرارا حدود ما هو مسموح به في إيران، رغم أن روحاني نفسه من أبناء نظام الملالي.
وفي خطاب الفوز واصل روحاني نبرة التحدي، وقال إن الشعب اختار "طريق التفاعل مع العالم بعيدا عن العنف والتطرف".