انتخابات إيران.. تهمة التزوير تجمع الأصدقاء والأعداء
أعداء النظام الإيراني من المعارضة وأصدقائه من المرشحين يصفون سير العملية الانتخابية بـ"المزورة"
أن تتهم المعارضة الإيرانية الانتخابات الرئاسية بأنها فاسدة ومزورة، فهذا طبيعي، ولكن من غير الطبيعي في بلد مثل إيران أن تصدر هذه الاتهامات من المرشحين أنفسهم.
ورغم مشهد التنافس الذي يحاول النظام الإيراني تصديره للعالم في الانتخابات الرئاسية، إلا أن المرشحين جميعا يجمعهم رابط واحد، وهو الولاء للمرشد الإيراني، وهو ما يجعل انتقاد حملة المرشح البارز "إبراهيم رئيسي" لسير العملية الانتخابية بالأمر الغريب.
ونشرت حملة رئيسي المنافس الأبرز لحسن روحاني، بيانات متتالية عبر وكالات "فارس" و"تسنيم" تحدثت فيها عن وقوع مخالفات وتزوير في صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات لم ترسل أوراق اقتراع كافية لبعض المراكز في المحافظات.
كما نشر النائب السابق والقيادي في التيار الأصولي المتشدد علي رضا زاكاني، بياناً عبر قناته في "تلغرام" قال فيه: "هناك مخالفات منظمة غير مسبوقة ترتكبها حكومة روحاني"، ووصفها بـ"البوليسية".
وسبق هذه الاتهامات نشاط واسع للمعارضة الإيرانية في أرجاء البلاد، مطالبين بمقاطعة الانتخابات، وكتبوا شعارات معارضة على جدران المدن، كما قاموا بلصق صور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي وزعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي.
ولم تكتفِ المعارضة الإيرانية، التي يصفها النظام دوما بـ"الأعداء"، بنشر شعاراتها في الشوارع وعلى الطرقات، بل عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ"مسرحية الانتخابات" عبر هاشتاق "انتخابات إيران الزائفة" على موقع "تويتر".
وغرد أنور مالك قائلا: "الولي الفقيه يستمتع بممارسة الاستبداد تجاه شعبه باسم الدين"، أما نبراس الأحرار فقالت: "انتخابات إيران.. المتشددون والمعتدلون وجهان لعملة المرشد".
أما ماجد مجيدي فقد وصف الانتخابات بـ"المهزلة"، مضيفا أنها تجرى للتغطية على الموضوع الرئيسي في إيران.. وهو هل سلطة الشعب أم الولي الفقيه؟".
وتساءل "ربيع إيران": "أي انتخابات حرة في إيران وأم تعدم نفسها وطفليها من شدة الفقر؟".
وتكررت هذه الانتقادات في إدانة أوروبية للانتخابات؛ حيث وصف 156 عضواً في البرلمان الأوروبي انتخابات الرئاسة الإيرانية بأنها "مزيفة وليست حرة ونزيهة".
وقال النواب الأوروبيون، في بيان لهم عشية الانتخابات التي انطلقت أول أمس الجمعة، "الانتخابات في إيران ليست حرة ونزيهة، المعارضة ليس لها الحق في المشاركة. جميع المرشحين يجب عليهم أن يبرزوا اعتقادهم القلبي بمبدأ ولاية الفقيه".
وأضاف البيان أن "هناك مؤسسة غير منتخبة باسم مجلس صيانة الدستور يتم تعيين أعضائه من قبل خامنئي، ترفض أهلية معظم المرشحين".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز