"جزار الخميني" يعترف: الرئيس منصب شرفي والحكم كله للمرشد

إبراهيم رئيسي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الإيرانية يقر بأن "الرئيس" منصب شرفي.. ماذا قال؟

أقر إبراهيم رئيسي، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الإيرانية، بأن الانتخابات كانت مجرد مسرحية تستهدف تجميل وجه إيران القبيح أمام العالم، مؤكدا أن الرئيس منصب شرفي في إيران، لا يملك أية صلاحيات، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي هو المنفرد بكل مقاليد الحكم في دولة الملالي.

• انتخابات إيران.. تهمة التزوير تجمع الأصدقاء والأعداء
• بأمر المرشد.. الثعلب مستمر

وأصدر رئيسي بياناً لم يتطرق فيه إلى تهنئة الرئيس حسن روحاني لفوزه بفترة رئاسية ثانية، وبدلا من ذلك أشاد بدور المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصف دوره في الانتخابات الرئاسية بأنه "دور لا بديل له في تسطير هذه الملحمة العظيمة". ومع ذلك، اعترف رئيسي بارتكاب الكثير من الانتهاكات وأعمال التزوير، التي يقول البعض إنها طالت أعداد المشاركين في التصويت، فيقول: "رغم أن المشاركة الحماسية القصوى للشعب لدى صناديق الاقتراع، بعثت السرور لدى كل إيراني، إلا أن وجود بعض المشاكسات الانتخابية والمخالفات السافرة قبل وأثناء إقامة الانتخابات كانت من اللحظات المريرة لهذه الانتخابات، وسوف أتابعها عبر المسار القانوني".

إبراهيم رئيسي، الذي يوصف بأنه "جزار الخميني"، نظرا لمساهمته في إصدار أحكام بإعدام أكثر من 4 آلاف معارض سياسي إيراني في عام 1988، أكد هيمنة المرشد على مقاليد الحكم السياسية والاقتصادية في إيران قائلا: "إن أمن البلاد واستقلالها وتطورها رهن بإرشادات سماحته الحكيمة". كما حيا روح المرشد الأول للثورة الإيرانية روح الله الخوميني الذي أسس لدولة الملالي في إيران.

وأعرب مراقبون سياسيون عن دهشتهم من تصريحات إبراهيم رئيسي في البيان التي قال فيها، إن 16 مليونا صوتوا له في انتخابات الرئاسة يطالبون بالتغيير ومحاربة الفساد والتمييز، لأن الجميع يعلم في الداخل والخارج أن المرشد الأعلى هو المسيطر على مقاليد الأمور في البلاد، وأن رئيسي نفسه هو التلميذ المفضل لدى المرشد، وبالتالي فإن أنصاره ومن صوتوا له يطلبون استمرار الوضع على ما هو عليه، وليس التغيير كما قال في البيان.

وقالوا إن رئيسي ادعى أن من صوتوا له يطالبون بمحاربة الفساد، رغم أن الفساد الذي يشكو منه الشعب الإيراني منسوب في سواده الأعظم إلى الحرس الثوري الإيراني وأعوان المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يسيطرون على مفاصل الاقتصاد في إيران عبر مشروعات تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.