خامنئي ورئيسي يتجاهلان تهنئة روحاني
مرشد إيران أصدر بيانا يشكر فيه القائمين على الانتخابات دون توجيه تهنئة لروحاني، فيما انهالت برقيات التهنئة على الأخير من الداخل والخارج
وجه مرشد إيران، علي خامنئي، السبت، الشكر للقائمين على الانتخابات الرئاسية، دون أن يقدم التهنئة للفائز حسن روحاني.
وفي بيان صدر ظهر اليوم السبت بعد إعلان نتائج الانتخابات التي أشارت لفوز روحاني بفترة رئاسة ثانية، ونشرته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، شكر خامنئي الشعب الإيراني لما وصفه بـ"المشاركة الحماسية الواسعة" في الانتخابات.
كما شكر المرشحين والقائمين على تنظيم الانتخابات من جميع الهيئات، ومن حثوا الناخبين على التصويت.
وفيما يخص الفائز بالرئاسة قال خامنئي، إنه يوصي "رئيس الجمهورية المحترم وكل الذين سيشاركون في الحكومة القادمة أن ينتهجوا العمل والجهود الهادفة والمدروسة والمثابرة من أجل إزالة مشكلات البلاد، وأن لا يغفلوا لحظة واحدة عن هذا الصراط المستقيم".
ولم يذكر المرشد اسم روحاني، كما لم يوجه له التهنئة.
كذلك تأخر في تقديم التهنئة إبراهيم رئيسي والذي لم يقر بخسارته للانتخابات أو يقدم التهنئة لمنافسه حتى عصر اليوم.
في المقابل انهالت برقيات التهاني على روحاني في الداخل والخارج.
ففي الداخل هنأه فور ظهور مؤشرات فوزه منافسوه في الانتخابات، وخاصة سيد مصطفى ميرسليم، وسيد مصطفى هاشمي طبا.
وفي الخارج سارع بتقديم التهنئة لروحاني كل من الرئيس السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني.
وشهد العام السابق للانتخابات صدامات حادة بين كل من روحاني من جهة وخامئني والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، دفعت إلى التكهن بأن خامنئي سيدعم منافسه الأشد إبراهيم رئيسي المحسوب على ميليشيا الحرس الثوري.
فقد وجه خامنئي انتقادات لروحاني اتهمه فيها بالفشل في بعض الملفات الاقتصادية، وكذلك انتقد الاتفاق النووي الذي أبرمه مع الغرب.
في المقابل انتقد روحاني سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد في البلاد، وحذر من أن انتخاب رئيسي سوف يلقي بالبلاد إلى الحكم الشمولي.
كما تبادل روحاني (68 عاماً) ورئيسي (56 عاماً) الذي يدعمه المرشد الحالي على خامنئي، الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون.
ووجه رئيسي الاتهام لروحاني بالفساد وإساءة إدارة الاقتصاد، ورد روحاني باتهام رئيسي الذي خدم في القضاء لعدة سنوات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.