"باي باي روحاني".. أنصار "رئيسي" يأملون في هزيمة الرئيس الإيراني
المتشددون في إيران يتمنون هزيمة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام منافسه إبراهيم رئيسي
يأمل المتشددون بإيران في الإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني خلال الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الجمعة، التي تشهد منافسة محمومة، حسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
وفي تقرير نشره، مراسل الشبكة لرصد الأجواء المشحونة في طهران قبل يومين من الانتخابات، قال "داخل مسجد ضخم، هتف أكثر من 15 ألف إيراني متشدد، مساء الثلاثاء، بوداع ساخر من الرئيس الإيراني، وردد الحشد: "باي باي روحاني، في نهاية الأسبوع، يرحل روحاني".
وأشار إلى أن مؤيدي المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي، يعبرون عن أملهم بأنه سيطيح بالرئيس الحالى حسن روحانى فى انتخابات يوم الجمعة، بالنظر إلى انسحاب منافسه الرئيسى عمدة طهران محمد قاليياف، الذي قدم دعمه لرئيسى.
ولفت إلى أنه خلال المؤتمر الانتخابي الأخير لرئيسي، يوم الثلاثاء، أعربت الحشود عن فرحتها عندما انضم قاليباف إلى رئيسي على المنصة، وشبك الرجلان أيديهما ورفعاها عاليًا، وكان الإقبال شديدًا لدرجة أن الحشود الإضافية لم تتمكن من مشاهدة تلك اللحظة إلا عبر شاشة ضخمة بالخارج.
واعتبر أن ثمة ما يدعو إلى الافتراض بأن رئيسي سيجمع معظم الأصوات التي كانت ستذهب إلى قالبياف، ما يقربه من النصر، لكن المرشحين الآخرين الأقل أهمية ينسحبون ويلقون دعمهم وراء روحاني.
وذكر أنه قبل 4 سنوات، تمكن روحاني من توحيد الفصائل المتباينة والفوز بفترته الأولى كرئيس، بعد أن حصد أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى عام 2013 ضد 5 مرشحين آخرين، ما يعني أنه لم يكن هناك حاجة إلى جولة إعادة.
ولكن هذه المرة، مع استمرار الركود الاقتصادي، تظهر استطلاعات الرأي أن روحاني يعاني من أجل الوصول إلى نسبة 50% من أصوات الناخبين.
وخلال التجمعات الانتخابية والمناظرات التلفزيونية على مدى الأسابيع القليلة الماضية، تبادل روحاني ورئيسي وقالبياف قبل أن ينسحب، انتقادات قاسية، واتهم كل من ورئيسي وقالبياف روحاني بعدم الوفاء بتعهداته، التي قطعها عندما وقعت إدارته الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى، ويقولون إن غالبية الإيرانيين لم يشعروا بالفوائد الاقتصادية التي وعد بها، وشبها الصفقة بشيك لا يمكن صرفه.
من جهته، رد روحاني بالهجوم في محاولة لجذب التصويت الشبابي الكبير، ومهاجمة المتشددين لعدم إعطائهم الناس الحريات الاجتماعية، وعزل إيران ووضعها في مسار نحو الحرب.
وقال روحاني إن الحرس الثوري، الذي يدعم رئيسي، حاول عمدًا تقويض الاتفاق النووي، وأشار إلى الاختبارات الأخيرة للصواريخ الباليستية التي تحمل شعارات محرضة مناهضة لإسرائيل، وحذر من أنه إذا عاد المتشددون إلى السلطة فإن البلاد ستعاني أجواء أمنية خانقة.
موجهًا حديثه لأنصاره، قال روحاني، خلال تجمع انتخابي، الإثنين: "إذا صوتم لي بأعداد كبيرة فسوف أقبل يد المرشد 10 مرات إذا لزم الأمر من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين".
aXA6IDMuMTM2LjIzLjIwIA==
جزيرة ام اند امز