شائعات وتضارب.. إيران تحبس أنفاسها في انتظار قائمة مرشحي الرئاسة
تضارب أنباء، وسخط بين المرشحين، ودعاية سابقة لأوانها، هكذا بدا المشهد السياسي في إيران قبل إعلان قائمة المشاركين في السباق الرئاسي.
ويحبس الإيرانيون أنفاسهم في انتظار إعلان مجلس صيانة الدستور القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض انتخابات 18 يونيو/حزيران، وسط توقعات بأن تسيطر أسماء التيار المتشدد على الذين سيتم قبولهم.
في هذه الأثناء، انتشرت شائعات كثيرة في وسائل الإعلام الإيرانية عن قوائم نهائية حددت أسماء مستبعدة وأخرى مقبولة، أدت إلى توتر بين المرشحين، الذي زار بعضهم مقر مجلس صيانة الدستور للاستفسار.
شائعات دفعت المتحدث باسم المجلس عباس علي كادخدائي للخروج عن صمته، ونفي كل ما يقال.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية أكد كادخدائي أن "النتائج النهائية لمؤهلات المرشحين للانتخابات الرئاسية سترسل إلى وزارة الداخلية في الوقت المناسب".
وقلل الرجل من أهمية المعلومات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تزعم استبعاد بعض المرشحين، وقبول آخرين.
لكن المتحدث باسم المجلس كشف عن اجتماع سيعقد يوم غد الثلاثاء، يرتقب أن يتم فيه وضع اللمسات النهائية لقائمة المرشحين.
وعلى ما يبدو، فإن المجلس في طريقه إلى تأييد ترشيح مرشحين آخرين أغلبهم من التيار المتشدد، واستبعاد مرشحين من التيار الإصلاحي، وعلى وجه الخصوص الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، بحجة عدم استيفائه الشروط المطلوبة، وفق مصادر مطلعة على المشهد السياسي في إيران.
وينظر المجلس في 40 ملفا قدم أصحابها أوراقهم للترشح، بعد أن استبعد في وقت سابق مئات الترشيحات لعدم استيفائها الشروط اللازمة.
وغدا أو بعد غد على أبعد تقدير سيعلن المجلس، الذي يعين المرشد الإيراني علي خامنئي بعض أعضائه، رسميا القائمة النهائية للمرشحين المؤهلين للمشاركة في الرئاسيات الـ13.
وفي آخر انتخابات رئاسية بإيران عام 2017، اختار المجلس عددا محدودا من المرشحين؛ حيث أيد فقط أهلية 6 مرشحين من إجمالي 1630 مرشحا.