"بوكينج" تحذف طهران.. السياحة الإيرانية في مهب الريح
منصة سياحية شهيرة تحذف إيران من لائحة خدماتها إثر انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
تواجه وكالات السفر الإيرانية أزمة حادة بعد أن حذفت منصة "بوكينج" الشهيرة للحجوزات السياحية طهران من لائحة خدماتها، إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم منذ 3 سنوات، وفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني.
ونقلت صحيفة "كيهان" اللندنية، عن مصادر لها، أن المنصة السياحية الأشهر في العالم تخشى التعرض لعقوبات على تعاملها مع إيران، إضافة إلى أن السوق السياحية في البلاد تشهد حالة من الكساد مؤخرا.
وأفادت قناة "منظمة التراث والسياحة" الإيرانية على موقع "تليجرام"، بأن منصة "بوكينج" أرسلت بيانا صحفيا إلى وسائل الإعلام الإيرانية المهتمة بتغطية أخبار السياحة، تشير فيه إلى إيقاف تعاملاتها مع كل من الفنادق والشركات السياحية في البلاد.
وأشار البيان، إلى أن جميع التعاقدات المبرمة سابقا قد ألغيت بالكامل، إضافة إلى الحجوزات السياحية المسجلة على المنصة، في الوقت الذي تدهورت فيه أوضاع السياحة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها، مع اشتعال سوق العملات الأجنبية وزيادة قيمة الدولار إلى نحو غير مسبوق.
ويأتي القرار الجديد ليضع مسمارا أخيرا في نعش السياحة الإيرانية، التي تعاني أوضاعا مزرية بفعل العقوبات المالية الأمريكية ضد طهران، حيث أصبحت بطاقات الاعتماد الدولية خارج الاستخدام في إيران ويتوجب بالتالي على السياح جلب ما يكفي من العملات الصعبة لإقامتهم.
ويعبر أحمد زرابلي، مدير وكالة سفر في تبريز، عن خشيته من أنه "إذا استمر تعذر صرف العملات فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى مشاكل"، في وقت تسعى فيه إيران، بعد سنوات من العزلة التي خرجت منها في عام 2015 إثر تطبيق الاتفاق الدولي حول الملف النووي، إلى اجتذاب المزيد من السياح الغربيين.
ونوه متابعون للسياحية الإيرانية، بحسب صحيفة "كيهان"، إلى أن انخفاضا اعترى معدلات السياحة الداخلية بالتزامن مع احتفالات النوروز وبداية السنة الفارسية الجديدة، في 21 مارس/آذار الماضي، وهو الأمر الذي كشفت عنه نقابة وكالات السفر والسياحة الإيرانية؛ عازية الأمر إلى ارتفاع قيمة تذاكر السفر تبعاً لتدهور قيمة العملة المحلية، واضطراب سوق العملات الأجنبية.