السياحة الإيرانية في مهب الريح.. والسبب "تومان"
الأزمات الاقتصادية في إيران باتت مثل قطع الدومينو تطال قطاعات تلو الأخرى بسبب فشل إجراءات نظام الملالي في حماية الريال.
يواجه نظام الملالي بقلق بالغ أزمة تدهور قيمة العملة المحلية "تومان"، (1 تومان = 10 ريالات)، أمام الدولار، وسط توقعات بتفاقم الأزمة في ظل اضطراب يسود سوق العملات الأجنبية داخل إيران، ووصول العملة الخضراء إلى حاجز الـ5000 تومان، وهو ما سيؤثر على السياحة الداخلية مع ارتفعات الأسعار القياسية.
ومع فشل الوعود الحكومية ومحاولات السيطرة على السوق السوداء في التوصل إلى حلول مقبولة مخاوف الملالي تتزايد يوما بعد آخر من انخفاضات جديدة لقيمة الريال الإيراني، خاصة بعد أن انخفضت مؤخراً إلى 25%، الأمر الذي عبر عنه المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني "البرلمان"، حسين نقوي حسيني أن العملة وسعرها أحد أسس الاقتصاد في كل دولة، لافتًا إلى تدهور العملة المحلية على الرغم من عدم وجود ثمة هزات اقتصادية بالأسواق المالية.
وأشار "حسيني"، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس الإيرانية، إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت اضطراباً شديداً في سوق المال داخل البلاد، لافتاً إلى عدم قدرة الحكومة والبنك المركزي الإيراني على إدارة تلك الأزمة، لافتاً إلى مناقشة هذا الأمر في جلسة طارئة داخل لجنة الأمن القومي بالبرلمان.
وتشير التوقعات إلى انخفاض معدلات السياحة الداخلية مع اقتراب احتفالات النوروز وبداية السنة الفارسية الجديدة، التي توافق 21 مارس/آذار، حسب نقابة وكالات السفر والسياحة الإيرانية؛ لارتفاع قيمة التذاكر تبعاً لتدهور قيمة العملة المحلية، واضطراب سوق العملات الأجنبية.
وأكد المحلل الاقتصادي الإيراني فریدون خاوند عدم تأثير قرارات البنك المركزي الإيراني في سوق الصرف الأجنبي بالبلاد، لافتا إلى أن المتغيرات الجيوسياسية تؤثر هي الأخرى على سوق العملات الإيرانية.
وأشار "خاوند"، في مقابلة مع راديو فردا، أن اللاعبين البارزين في سوق العملات ينتظرون مصير الاتفاق النووي الإيراني، واحتمالية انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيشكل مزيداً من العواقب الوخيمة على قيمة الريال الإيراني، خاصة مع خطر استمرار إيران في دعم نفوذها بالأزمات الإقليمية، حسب قوله.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز