نواب بالبرلمان الإيراني يطالبون بسرية التصويت على "وزراء رئيسي"
طالب عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، السبت، بتحويل جلسة التصويت على المرشحين للمناصب الوزارية إلى جلسة سرية.
ويرتبط طلب البرلمانيين الإيرانيين بسرية الجلسة بعدم قناعتهم ببرامج الحكومة التي طرحها الرئيس إبراهيم رئيسي.
وكان البرلمان الإيراني قرر أن يتم التصويت على مرشحي الحكومة الجديدة عبر جلسة علنية، فيما دافع إبراهيم رئيسي عن خطط حكومته ومرشحيها.
وقال رئيسي خلال كلمة له: "تتمثل أبرز التحديات اقتصاديا في محاربة الفساد وإصلاح النظام الضريبي وإيجاد الشفافية بما ينعكس إيجابيًا على الأوضاع المعيشية".
وتحدث الرئيس الإيراني المتشدد عن السياسة الخارجية، قائلا: "سنهتم بتعزيز العلاقات مع دول الجوار والدبلوماسية الاقتصادية".
وتابع:"من أبرز أهداف الحكومة توسيع العلاقات الدولية وفق المصالح الوطنية وتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الاقتصاد المقاوم ورفع المستوى الثقافي والالتزام ببيان الخطوة الثانية للثورة الإيرانية".
وادعى أن "مرشح وزارة الخارجية حسين أمير عبداللهيان يتمتع بخبرة خاصة في العلاقات الخارجية السياسة المتوازنة وتعزيز العلاقات مع دول الجوار ".
ووفق المادة 122 من النظام الداخلي للبرلمان الإيراني، قام مجموعة من النواب بصياغة رسائل موجهة إلى هيئة رئاسة البرلمان تطلب اقتراعًا سريًا للوزراء المرشحين.
من جانبه، قال عضو البرلمان الإيراني محمد حسين زاده بحريني: إن "تركيبة خطط الوزراء المرشحين لم تتم مراجعتها من قبل البرلمان بشكل كامل".
و"بحريني" هو أول نائب أعلن معارضته عن تشكيل الحكومة وخططها بعد انتهاء كلمة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وتساءل البرلماني الإيراني: "في أي من برامج الوزراء ورد ذكر البيروقراطية والعدالة التنفيذية؟ ما هي خطط الرئيس لبيئة البلاد؟.. اليوم البنوك الخاصة هي التي تجفف جذور اقتصاد البلاد. لا نرى أي أثر له في برنامج الرئيس".
بدوره، طالب النائب حسن نوروزي الرئيس الإيراني بتقديم توضيح عن نظام الشفافية في حكومته، قائلا: "كان برنامج رئيسي نوعيًا وصفيًا. ولم أر جودة برنامجه. ولم أر أي تفسير بخصوص نظام الشفافية وتسجيل أملاك المسؤولين وبناء المساكن والتضخم. كيف سنتحكم في السوق؟"
كان البرلمان الإيراني قد بدأ السبت، أولى جلساته الخاصة بدراسة أهلية المرشحين والتصويت عليهم بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي.
والليلة الماضية، أعلن رئيس البرلمان الإيراني أنه "تم عقد أكثر من 270 اجتماعا متخصصا مع الوزراء المقترحين"، مضيفاً: "سيلعب هذا النهج الجديد دورًا مهمًا في فهم النواب الشامل لقدرات وخلفيات وخطط الوزراء المقترحين وإغناء جلسات التصويت لإعطاء الثقة".
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز