بالصور.. الخوف يخيم على إيران بعد استراتيجية ترامب
الموقف المتشدد للرئيس الأمريكي ترامب أثار مخاوف الإيرانيين من المصاعب الاقتصادية في حالة انهيار الاتفاق النووي.
أثار الموقف المتشدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مخاوف الإيرانيين من المصاعب الاقتصادية في حالة انهيار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية.
وفي تحول كبير في السياسة الخارجية الأمريكية، قال ترامب، أمس الجمعة، إنه قد ينسحب في نهاية المطاف من الاتفاق المبرم في عام 2015، والذي تم بموجبه رفع العقوبات عن طهران مقابل الحد من استخدام التكنولوجيا المتعلقة بإمكانية صنع قنبلة نووية.
وبحسب الإحصائيات الحكومية، فإن 15 % من القوة العاملة بالبلاد عاطلة عن العمل، كما أن الكثيرين ممن يعملون في وظائف رسمية يحصلون على مبالغ زهيدة، ما يعني أن العدد الفعلي للأشخاص الذين يفتقرون للعمل المناسب لكفالة أنفسهم أعلى بكثير على الأرجح. كما يخشى الإيرانيون من أن تؤدي عقوبات جديدة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك الأرز والخبز ومنتجات الألبان.
وسيؤدي ضعف الاستثمار الأجنبي في حالة فرض المزيد من العقوبات إلى تعميق هذه المخاوف. وترفض محلات الصرافة حاليا بيع الدولار الأمريكي؛ بسبب غموض الموقف بعد تراجع الريال في الأيام الأخيرة.
ومن أجل تحسين إنعاش الإيراني، فتح روحاني الباب أمام الاستثمارات الأجنبية مع تعليق العقوبات. ورغم ذلك لم يعد إلى السوق الإيرانية سوى عدد ضئيل من المستثمرين الأوروبيين الكبار مثل شركة صناعة الطائرات "إيرباص" ومجموعة "توتال" الفرنسية للطاقة و"سيمنز" الألمانية.
وخشيت بقية الشركات دخول السوق الإيرانية بسبب مجموعة أخرى من العقوبات التي واصلت واشنطن فرضها ردا على ما تسميه دعم طهران للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان.
ووقّعت على الاتفاق النووي أيضا الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. ورغم تطمينات تلك الدول بشأن استمرار التزامها بالاتفاق، فإن الشركات الأوروبية ربما تفكر مرتين قبل دخول إيران إذا لم يظل الاتفاق قائما.
وذكرت صحيفة "كيهان" اليومية المؤيدة للمحافظين، والتي قادت حملة ضد الاتفاق على مدى 18 شهرا من المحادثات النووية، أن "ترامب يبقي على الاتفاق النووي: مزايا لأمريكا وقيود علينا".
ويجعل قرار ترامب عمليا مصير الاتفاق في يد الكونجرس الأمريكي الذي ربما سيحاول تعديله أو إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على إيران.
