"تجسسا لصالح روسيا".. سجن إيرانيين مزدوجي الجنسية بالسويد
حكمت محكمة ستوكهولم الإقليمية على بيمان وبیام كيا، الأخوين من أصل إيراني، وهما مواطنان سويديان، بالسجن بتهمة التجسس لصالح روسيا.
وحكمت هذه المحكمة على بيمان كيا بالسجن المؤبد وعلى شقیقه بیام كيا 9 سنوات و10 أشهر بالسجن.
- نووي إيران وحرب أوكرانيا.. رسائل أمريكية "لطمأنة" إسرائيل
- اعتقال دواعش.. هل يبحث حرس إيران عن رافعة إنقاذ؟
وينص حكم المحكمة على أنه ثبت أن الأخوين الإيرانيين قاما بالتعاون والتشاور مع بعضهما البعض، وجمعا معلومات لصالح المخابرات الروسية لتقويض أمن السويد.
وفي 21 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، طلب المدعي العام لوحدة الأمن القومي السويدية بير ليندكفيست حكما بالسجن مدى الحياة على الشخص الذي يُزعم أنه قدم معلومات سرية من السويد إلى روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الأخوين تبادلا معلومات سرية مع المخابرات العسكرية الروسية، في الفترة من سبتمبر/أيلول 2021 إلى سبتمبر/أيلول 2022.
وجرى بث وقائع جلسة المحاكمة بشكل مباشر عبر التلفزيون السويدي في محاكمة الشقيقين الإيرانيين اللذين يحملان الجنسية السويدية.
وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، فإنه تم الحكم على بيمان كيا البالغ من العمر 42 عاما بالسجن مدى الحياة، وحُكم على بيام كيا البالغ من العمر 35 عامًا بالسجن 9 سنوات وعشرة أشهر.
وأضافت "نتيجة للتحقيقات أعد بيمان كيا نحو 90 وثيقة في عملية التجسس هذه، وشارك شقيقه بيام كيا منها في إعداد نحو 65 منها.
وكانت المعلومات التي قدمها هذان الشقيقان إلى روسيا من بين المعلومات السرية التي قد يعرض نقلها أمن السويد للخطر.
وقال بير ليندكفيست، المدعي العام لوحدة الأمن القومي السويدية: "كان هذا تحقيق معقد في جريمة يصعب التحقيق فيها"، واصفاً تصرفات الشقيقين الإيرانيين بأنها "جريمة بالغة الخطورة بحق أجهزة المخابرات والأمن السويدية".
وقال المسؤول السويدي "إن المعلومات التي نقلها هذان الشخصان إلى روسيا مسائل حساسة للغاية".
وقبل ذلك كتبت صحيفة "إكسبريسن" السويدية في تقرير، دون أن تذكر اسمي هذين الأخوين، أنهما أتيا إلى السويد كأطفال وأنهما من مواطني هذا البلد منذ عام 1994.
وفقا لهذا التقرير، عمل الأخ الأكبر في إدارات الأمن السويدية لمدة 10 سنوات من عام 2011 إلى عام 2021، كما أن الأخ الأصغر خريج أكاديمية الشرطة في البلاد.
وأضافت الصحيفة السويدية "أن الأخ الأكبر بدأ حياته المهنية كمحقق في جرائم الجمارك، قبل أن يتمكن من العمل في مناصب أكثر حساسية في الشرطة الأمنية ثم المخابرات والأمن العسكري".
وبحسب الصحيفة، فإن الأخ الأكبر كان يعمل في جهاز الأمن السويدي ووحدة مخابرات الجيش السويدي في جزء سري للغاية، مضيفة: "الأخ الأكبر له زوجة وأطفال يتحدثون الفارسية بطلاقة".
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز