إجراءات أمنية مشددة ببغداد قبيل التصويت على حكومة علاوي

غلق جسر السنك والمنطقة الخضراء وسط العاصمة ومناطق أخرى أمام حركة سير السيارات
أغلقت السلطات العراقية، اليوم الأحد، طرقا وجسورا كإجراء أمني قبيل ساعات من عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت على تشكيلة الحكومة التي سيقدمها رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي.
وقال مصدر أمني إن جسر السنك والمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد ومناطق أخرى تم إغلاقها أمام حركة سير السيارات، موضحا أنه لن يُسمح بدخول المنطقة الخضراء إلا لحاملي الباجات الخاصة بها.
كما شهدت العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشددة؛ تزامنا مع دعوة من المتظاهرين لاستمرار الاحتجاجات خلال انعقاد جلسة مجلس النواب وتقديم الحكومة الجديدة.
وبدأ المتظاهرون من مدن جنوب العراق يتوافدون على بغداد صباح اليوم للمشاركة في المظاهرة المليونية في جانب الكرخ من العاصمة، والبدء باعتصام قرب أسوار المنطقة الخضراء المحصنة والمغلقة حاليا.
ويرى الخبراء أن مهمة رئيس الوزراء العراقي المكلف لتمرير حكومته في مجلس النواب باتت شبه مستحيلة في ظل فشل المفاوضات مع الأكراد والسنة، واستمرار الحراك الشعبي برفضه.
وتنتهي مهلة الـ٣٠ يوما التي يمنحها له دستور العراق اليوم، وستكون البلاد أمام سيناريوهات إذا أخفق علاوي في الحصول على ثقة البرلمان، أبرزها قيادة الرئيس برهم صالح الحكومة لحين تكليف شخصية جديدة.
وتنتظر الحكومة الجديدة في العراق الكثير من التحديات والتراكمات التي ورثتها من سابقتها.
حسب معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادرها داخل مجلس النواب في وقت سابق، فإن "الكتل الكردية والسنية وقسما من التحالف الشيعي لن تصوت لحكومة محمد علاوي إذا أصر علاوي على التمسك بآلية اختيار الحقائب الوزارية".
ولا يزال علاوي يحظى بدعم من ائتلاف "سائرون" بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وائتلاف الفتح الذي يتكون من الأحزاب والمليشيات التابعة لإيران.
وفيما إذا لم ينجح علاوي في تمرير حكومته الأحد، فإن عملية طرح أسماء المرشحين لتشكيل الحكومة ستعود إلى الواجهة مجددا.
وأشار فائق الشيخ، النائب في مجلس النواب العراقي، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد ترشيح مجموعة من الأسماء أبرزها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي عند فشل الخيارات، أو محمد علاوي حين يرضي كل الأطراف، أو أسعد العيداني مرشح البعض!".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز