بعد خسائر بالمليارات.. العراق يحيي ذكرى النصر على داعش
بعمليات مركزة وبضربات استخباراتية ضد خلايا داعش، يحيي العراق الذكرى الخامسة لـ"يوم النصر" على التنظيم الإرهابي.
ففي العاشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2017، أعلن العراق انتصاره على داعش بعد ثلاث سنوات من حرب شرسة خاضها ضد التنظيم قتل فيها عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف.
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني حيا في تغريدة عبر حسابه على تويتر كل من وقف خلف "النصر" على داعش.
وغرد السوداني، اليوم السبت، قائلا: "سيبقى العاشر من كانون الأول عنوانًا عراقيًّا للشجاعة والتضحية بامتياز.. المجد لكل من صنع هذا النصر، وبُورك الدم الطاهر الذي أعاد النبض للعراق والعراقيين.. ذكرى النصر حافز لبناء العراق وخدمة شعبه".
واستعادت القوات العراقية السيطرة الكاملة على مدينة الفلوجة في 30 يونيو/ حزيران 2016، بعد عامين ونصف العام من فرض الدواعش سيطرتهم عليها، حيث تقع على بعد 50 كم غربي بغداد.
ضربة عراقية لداعش في 2016 سبقها نصر سابق بتحرير مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، نهاية 2015، قبل استعادة السيطرة على قاعدة جوية رئيسية جنوب مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
وفي منتصف عام 2014، تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي من الاستيلاء على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق، قبل أن ينتفض الجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ليستعيد كافة الأراضي المغتصبة.
أرقام صادمة
رغم النصر العراقي على داعش إلا أن التنظيم لا يزال يشن هجمات من مواقع جبلية وأوكار مخصصة للاختباء، حيث سبق وتحدثت قيادة العمليات المشتركة عن أقل من ألف عنصر داعشي في البلاد حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتكشف دوائر رسمية عراقية عن خسائر فادحة تكبدتها البلاد من بينها تدمير الدواعش أكثر من خمسة آلاف مبنى تم إزالتها أو فقدان صلاحيتها للاستخدام، أبرزها 108 مساجد و15 ضريحا و19 كنيسة و37 مدرسة ومعبدا واحدا و13 سوقا و13 حماما و431 بيتا تراثا.
وبحسب السومرية نيوز فإن هناك متاحف ومواقع أثرية تعرضت للتدمير على يد تنظيم داعش الإرهابي قبل أن تنجح دولة الإمارات واليونسكو في إعادة إحياء بعض منها.
وتشمل خريطة الخسائر المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وأجزاء من كركوك وديالى وبابل وبغداد، إذ تقدر الخسائر الحكومية بـ36 مليار دولار من مبان وخزائن البنك المركزي والأسلحة، وفقا لما نقلته القناة العراقية عن خبراء اقتصاديين.
وتشير التقديرات نفسها إلى تدمير أكثر من ربع مليون منزل خاص، بما يعادل 7.5 مليارات دولار، على اعتبار أن أقل تكلفة لإعادة الإعمار تقدر بـ 30 ألف دولار للمنزل الواحد"، إلا أن الأرقام الرسمية تتحدث عن 150 ألف منزل مدمر فقط.
وتصنف شبكة الكهرباء على أنها واحدة من أكبر البنى التحتية التي تعرضت لخسائر ضخمة تقدر بـ12 مليار دولار نتيجة التفجيرات التي لحقت بها.
يذكر أن المستشار المالي لرئيس الحكومة العراقية مظهر صالح أكد أن حرب بلاده ضد الإرهاب خلال الفترة من 2014 إلى 2017 كلفت الخزينة العراقية نحو 30 مليار دولار.
ليس هذا فحسب؛ بل إن الإرهاب الداعشي استنزف قرابة خمس الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للعراق، وفقا لما أكده مستشار الحكومة، حيث كانت تكاليف العمليات العسكرية اليومية تصل لـ30 مليون دولار يوميا.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز