عشية ليلة دامية.. متظاهرون يقطعون الشوارع جنوب العراق
على خلفية أحداث أمس الدامية التي شهدتها محافظة ذي قار جنوب العراق، نزل العشرات من المتظاهرين إلى شوارع المدينة وقاموا بقطع الطرق الرئيسة.
وذكر شهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن متظاهرين غاضبين تجمعوا، اليوم الخميس، عند منطقة البهو وسط المدينة وتحركوا صوب ساحة الحبوبي وهم يجوبون بغضب واستياء كبيرين الطرقات رداً على سقوط وجرح المتظاهرين في حادثة أمس الأربعاء".
وأضاف الشهود، أن "بعضاً من المحتجين قاموا بحرق إطارات السيارات عند مفترق الطرقات وقطع عدد من الطرق والجسور الرئيسة في الناصرية".
وشهدت المدينة، أمس، تظاهرة قادها العشرات من أبناء المحافظة جاءت تنديداً ورفضاً للحكم القضائي الصادر بحق الناشط المدني حيدر الزيدي بالحبس 3 سنوات بتهمة الإساءة إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس.
وبعد نحو ساعة على تلك التظاهرة حاولت عناصر الأمن تفريق المتظاهرين ليتطور فيما بعد إلى استخدام الذخائر الحية مما أسفر عن مقتل 4 محتجين وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
وأوضح شهود العيان، أن "تلك التطورات جاءت أعقاب تشييع ذوي الضحايا قتلاهم في محافظة ذي قار ".
ولمنع تكرار ما حدث يوم أمس، وجه محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، القوات الأمنية باتباع الوسائل السلمية في مواجهة المتظاهرين.
وذكرت وثيقة حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منها، إن "محافظ ذي قار محمد هادي الغزي أصدر توجيهات هامة وعاجلة للقيادة الجديدة لشرطة المحافظة تتعلق بالتعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات في ذي قار".
وبحسب الوثيقة، "التوجيهات الجديدة جاءت تأكيدا لتوجيهات سابقة كان قد ألزم بها الأجهزة الأمنية في المحافظة والمتضمنة ضرورة التعامل المهني مع أية تظاهرة في المحافظة وعدم استخدام الرصاص الحي بتفريق المتظاهرين بأي حال من الأحوال" .
وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري قد وجه باستبدال قائد شرطة ذي قار الفريق الركن سعد حربية وتكليف العميد مكي شناع بدلا عنه.
وتمثل محافظة ذي قار، المعقل الرئيسي للمظاهرات الاحتجاجية في العراق والمحرك الرئيسي لاندلاع كبرى المظاهرات في العراق.