بالصور.. خندق كربلاء وسور بغداد.. مدن العراق "جيتو طائفي"
على الطريقة الإيرانية التاريخية المعهودة في تأمين المدن بالخنادق والأسوار المرتفعة.
على الطريقة الإيرانية التاريخية المعهودة في تأمين المدن بالخنادق والأسوار المرتفعة، تعكف الحكومة العراقية على إحاطة المحافظات ذات المزارات والغالبية الشيعية بأسوار مثلما يجري حاليا في بغداد، أو خنادق طويلة على مدار المدينة مثل كربلاء.
واحتفت المواقع الإخبارية الإيرانية اليوم، بإتمام خندق كربلاء نحو 80%، ونقلت عن مواقع عراقية صوراً للخندق الأمني الذي يفصل بين محافظتي الأنبار وكربلاء بالعراق، والذي وصلت نسبة إنجازه إلى 80%.
ورغم دفاع الحكومة عن هذه الخطوات باعتبارها وسيلة ناجعة لحماية المدن العراقية من العمليات الإرهابية، بدعوى أن معظم العمليات تحدث من خارج المدن، إلا أن تعميم تجربة الخنادق والأسوار تهدد بتحويل هذه المدن إلى "جيتو" أو معزل على أساس طائفي، لا سيما وأن الهدف منها واضح، وهو محاولة حماية المزارات والأغلبيات الشيعية القاطنة بهذه المدن والزائرة لها.
خندق كربلاء
آمر "لواء الطفوف" التابع للعتبة الحسينية قاسم مصلح، أوضح في حديث لـ السومرية نيوز، أن "طول الخندق يبلغ نحو 65 كيلومترا، وعمق الخندق 2 متر".
وأضاف مصلح "أنجزنا الآن 80% والباقي 18 كيلومترا يتصل مع حدود النجف"، مبيناً أن "هناك تنسيقاً كبيراً مع عمليات الفرات الأوسط والمحافظات الأخرى لإنجاز هذا الخندق".
وتابع مصلح أن "الخندق له أهمية كبيرة حيث كانت هناك خروق تحدث واستهداف واضح لمحافظة كربلاء والآن تمكنا من قطع استهداف العدو من جهة الأنبار الحدودية مع المحافظة".
سور بغداد
وفي وقت سابق، أكد قائد عمليات بغداد، اللواء الركن جليل الربيعي، أن العمل في مشروع "سور بغداد" مستمر، مبيناً أن السور سيُنجز خلال فترة محددة، فيما أشار إلى أن السور سيحدد طرق دخول "الإرهابيين" إلى العاصمة.
وأضاف "الربيعي" أن "القائد العام للقوات المسلحة يتابع يوميا أعمال قيادة عمليات بغداد والقيادات الأخرى، بالإضافة إلى أن لجنة الأمن النيابية تتابع من طرفها أيضا تلك المواضيع"، مشيراً إلى أن "الاجتماع الأخير مع القائد العام تطرق إلى المواضيع الأمنية ومنها سور بغداد".
وكان رئيس مجلس محافظة ديالي، على الدايني، كشف أن مشروع "سور بغداد" الأمني "التهم" أراضي واسعة من ديالي، فيما أشار إلى أن المجلس قرر إيقاف العمل في مناطق "التجاوز" على حدود المحافظة.
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، شاخوان عبدالله، أكد أن 90% من العمليات الإرهابية التي تشهدها العاصمة بغداد تكون مصادرها من خارجها، داعيا إلى إنجاز سور بغداد للحد من دخول الإرهابيين إلى العاصمة ومساهمته في تحقيق الأمن لها.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز