العراق يتمسك بحصصه المائية ويطالب إيران بالتنسيق
شدد العراق على ضرورة حل المشاكل المائية مع إيران بسبب عدم حصوله على حصصه المائية أو تحريف مجرى بعض الأنهار.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش أعمال الدورة الـ 76 للجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة، في نيويورك.
وشدد وزير الخارجية العراقي، على أهميّة استمرار التنسيق ومواصلة اللجان اجتماعاتها الفنية، وحل المشاكل المائية التي يمر بها العراق بسبب عدم حصوله على حصصه المائية أو تحريف مجرى بعض الأنهار الأمر الذي تسبب بتبعات بيئة واقتصادية.
وأضاف فؤاد طبقا، لبيان للخارجية العراقية، أن العراق ينطلق في تعامله مع الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وفقاً لمصالحه الوطنية، ويتمثل هذا بحرصه على استتباب السلم والاستقرار في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات العراقية الإيرانية في مختلف الأصعدة، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
كما ناقش الوزيران المطالبات المالية الإيرانية مقابل شراء الغاز والكهرباء في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران .
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد حذر من تداعيات التنازع والصراع في المنطقة وانعكاسها على الأوضاع الاقتصادية للبدان
وجدد صالح دعوته إلى اعتماد الحوار بين الخصماء.
وقال صالح، في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، وتابعتها "العين الإخبارية"، إن "العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة يمكن أن يكون ساحة تلاقي المصالح الاقتصادية والبنى التحتية وسكك الحديد وأنابيب نقل الغاز والنفط، بين الفاعلين في المنطقة من إيران وتركيا والعرب".
وأضاف صالح، أن "العراق كان ساحة للصراع الإقليمي والدولي بأموال العراقيين وأرواحهم، ويجب انهاء هذه الحالة".
وأوضح أن "عدد سكان العراق الآن 40 مليون نسمة، وفي 2050 سيصبح نحو 80 مليون نسمة، ونفس الحال مع كل دول المنطقة التي تشهد تزايداً في السكان، وقد لا تستطع هذه البلدان من إيجاد الوظائف للأجيال القادمة اذا استمرت الديناميكية الحالية من الصراعات في المنطقة، وهذا ينطبق أيضاً على إيران والأردن ومصر".