دعوة الرئيس العراقي لإيران وتركيا والعرب
حذر الرئيس العراقي، برهم صالح، من تداعيات التنازع والصراع في المنطقة وانعكاسها على الأوضاع الاقتصادية للبدان وجدد صالح دعوته إلى اعتماد الحوار بين الخصماء.
وقال صالح، في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، وتابعتها "العين الإخبارية"، إن "العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة يمكن أن يكون ساحة تلاقي المصالح الاقتصادية والبنى التحتية وسكك الحديد وأنابيب نقل الغاز والنفط، بين الفاعلين في المنطقة من إيران وتركيا والعرب".
وأضاف صالح، أن "العراق كان ساحة للصراع الإقليمي والدولي بأموال العراقيين وأرواحهم، ويجب إنهاء هذه الحالة".
وأوضح أن "عدد سكان العراق الآن 40 مليون نسمة، وفي 2050 سيصبح نحو 80 مليون نسمة، ونفس الحال مع كل دول المنطقة التي تشهد تزايداً في السكان، وقد لا تستطيع هذه البلدان إيجاد الوظائف للأجيال القادمة إذا استمرت الديناميكية الحالية من الصراعات في المنطقة، وهذا ينطبق أيضاً على إيران والأردن ومصر".
وشدد رئيس الجمهورية على أن "المنطقة بحاجة ماسة إلى التعاون والعمل على خطط بناء البنية التحتية وتوسيع ودمج اقتصادات الدول ومكافحة تغير المناخ، والعمل على تلبية متطلبات السكان من وظائف وتعليم جيد ورعاية صحية أفضل"، مردفاً بالقول "لا يمكن الانتظار حتى يقوم الآخرون بحل هذا من أجلنا، علينا أن نعمل عليها بأنفسنا".
واستدرك بالقول: "منطقتنا بحاجة الى الحوار، نحن جيران ويجب أن نتحاور رغم الخلافات بدلا من حالة القطيعة، ونحن متفائلون أكثر من أي وقت مضى في طي صفحة الأزمات والخلافات القائمة في المنطقة".
وتابع "تواجه المنطقة مشكلات كبيرة، بينما نركز على الإرهاب والتطرف، علينا إدراك التحديات المقبلة المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية".