أزمة أمنية على أبواب العراق.. فصائل مدعومة إيرانيا تتقاتل بميسان وبغداد

وسط دعوات لنزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران، اندلعت اشتباكات بين عناصر مسلحة في جنوب العراق، دقت ناقوس الخطر من اقتراب أزمة أمنية قد تؤدي إلى اضطرابات في البلد الآسيوي.
فبحسب مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ«العين الإخبارية»، فإن «عناصر من ميليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري أقدموا على إطلاق النار على أبو كرار العلياوي من ميليشيات عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي، مما أدى إلى مقتله»، في منطقة حجي حسن بمحافظة ميسان جنوب العراق.
وأوضح أن الاشتباكات، التي تعكس الخلافات العميقة بين الفصائل المسلحة، شهدت كذلك إصابة علي الحمراني من سرايا السلام.
وربط المصدر الأمني هذا الحادث باغتيال القائد في ميليشيات سرايا السلام ضياء الياسري يوم أمس، في هجوم مسلح، مشيرًا إلى أن «سرايا السلام» اتهمت ميليشيات العصائب بارتكابه.
وبحسب معلومات، فإن ضياء الياسري، الذي جرى اغتياله أمس، يشغل منصب آمر (سرية 21) في الفوج الرابع لسرايا السلام في ميسان.
وتابع أن الأوضاع في محافظة ميسان «متوترة للغاية، وهناك انتشار أمني واسع»، لافتًا إلى أن ما حدث تزامن مع اندلاع احتجاجات في عدة مناطق بالمحافظة على خلفية سوء الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي والمياه.
اشتباكات في بغداد
التوترات التي اندلعت في الجنوب، امتدت شظاياها إلى العاصمة بغداد، فبحسب مصادر تحدثت لـ«العين الإخبارية»، فإن اشتباكًا مسلحًا اندلع في منطقة البنوك بين نجل القيادي في ميليشيا العصائب المدعو حسين جواد كاظم الطليباوي وأشخاص آخرين يُعتقد أنهم من ميليشيات سرايا السلام، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وإصابة شخص آخر كان برفقته، وجرى نقلهما إلى مستشفى الكندي.
أحداث تأتي في ظل دعوات مقتدى الصدر المستمرة لنزع سلاح الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لا سيما فصيل العصائب الذي انفصل عن التيار الصدري ويترأسه رجل الدين قيس الخزعلي، المعتقل سابقًا لدى القوات الأمريكية.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني من اقتراب أزمة أمنية قد تؤدي إلى اضطرابات في البلاد الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يدفع إلى تشكيل «حكومة طوارئ».
ودعا المشهداني في مقابلة تلفزيونية إلى عدم العبث بإعدادات الأجهزة الأمنية، معتبرًا أن ابتعاد التيار الصدري عن السياسة هو «ناقوس خطر».
وأشار إلى أن مسعود بارزاني جاد في الانسحاب من العملية السياسية، وأن التهديدات الأمريكية منعت عرض قانون الحشد الشعبي في البرلمان، موضحًا أن التوجه الأمريكي يسعى إلى دمج الحشد ضمن القوات الأمنية وليس هيكلته بشكل مستقل.
وشدد على أن مواقف التيار الصدري غير قابلة للنقاش الديمقراطي، وحذّر من انسحاب الأكراد من العملية السياسية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز