العراق: استمرار ضخ النفط بمستوياته الطبيعية رغم الاحتجاجات

العراق يؤكد استمرار ضخ النفط بمستوياته الطبيعية في المنطقة الجنوبية رغم احتجاجات الباحثين عن عمل.

قالت الحكومة العراقية إن النفط يستمر ضخه بمستوياته العادية حتى مع انتشار الاحتجاجات في المنطقة الجنوبية، حيث يلتزم ثاني أكبر منتج في أوبك تصدير معظم النفط الخام.

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط لوكالة بلومبرج: "الإنتاج والصادرات من جنوب العراق مستقران حسب المستويات العادية"، وقال إن السلطات نشرت قوات الأمن لحماية حقول الطاقة والمرافق في المنطقة.

واندلعت الاحتجاجات، الأسبوع الماضي، في محافظة البصرة الجنوبية من قبل السكان الذين يطلبون وظائف في بعض حقول النفط العملاقة في البلاد التي تديرها شركات عالمية مثل اكسون موبيل ولوكويل ش.م.ع. حيث احتج العراقيون على البطالة وعدم كفاية الخدمات العامة، بما في ذلك نقص الكهرباء والمياه منذ عام 2003.

وكان العراق يعيد بناء صناعة الطاقة الخاصة به، ويحتل المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية للإنتاج داخل منظمة الدول المصدرة للنفط.

وتضخ البلاد 4.55 مليون برميل يوميا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، وقد ازدادت صادراتها، التي تغادر معظمها بواسطة الناقلات من المحطات البحرية الجنوبية، على مدى السنوات القليلة الماضية ووصلت إلى 3.521 مليون برميل في اليوم في يونيو/حزيران.

وقد انتشرت الاحتجاجات، حيث طالب السكان بالوظائف وتوفير إمدادات الكهرباء والماء الموثوقة، فيما عطلت السلطات وسائل الإعلام الاجتماعية وخدمات الإنترنت الأخرى في بغداد والعديد من المناطق الأخرى في جميع أنحاء البلاد، خاصة في الجنوب، خلال الأيام القليلة الماضية.

وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة وزير النفط جبار اللعيبي، لصياغة خطط لمعالجة مخاوف المحتجين، وفقا لبيان حكومي صدر يوم السبت، كما خصصت 3.5 تريليون دينار (3 مليارات دولار) لدعم المشاريع التي تعالج هذه القضايا.