العراق يعتقل عائلات داعش لترحيلهم إلى بلادهم الأصلية
القوات العراقية بدأت في اعتقال مئات العائلات التابعين لتنظيم داعش الإرهابي، استعدادا لإرسالهم إلى بلادهم الأصلية.
بدأت القوات العراقية في اعتقال مئات العائلات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، استعدادا لإرسالهم إلى بلادهم الأصلية.
- رئيس وزراء العراق يعلن استعادة تلعفر وتحرير نينوى بالكامل من "داعش"
- تحرير تلعفر.. سقوط أسطورة "داعش" المزيفة
وحسب تقرير نشره موقع "ديلي كولر" الأمريكي، توجد نحو 1333 زوجة وطفلا ضمن مقاتلي داعش محتجزين حاليا في شمال العراق بعد استسلامهم أغسطس/آب الماضي عقب نهاية سيطرة التنظيم على تلعفر.
ووفقا للسلطات العراقية، فإنه لن يتم توجيه أية اتهامات لهؤلاء السيدات والأطفال، وبدلا من ذلك ستتم إعادتهم إلى مواطنهم الأصلية التي جاءوا منها، ومنها روسيا وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية، فضلا عن دول أخرى في آسيا الوسطى.
وتقول العائلات المحتجزة إنهم جاءوا من مختلف أنحاء العالم إلى العراق من أجل العيش في خلافة داعش التي بدأ حلمها يتبدد بتعرض التنظيم إلى سلسلة من الهزائم من قبل التحالف بقيادة أمريكية والمليشيات الكردية من ناحية، ومن قوات النظام السوري بمساعدة الغارات الجوية الروسية والقوات المدعومة من إيران من ناحية أخرى.
وأشار "ديلي كولر" إلى أن الأراضي التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق تقلصت بشكل كبير على مدار الشهور القليلة الماضية.
ونقل الموقع عن فيروزة؛ إحدى السيدات القادمات من داغستان في روسيا: "أخبرونا في العراق أنه تم تطبيق الشريعة الإسلامية، وجئنا إلى هنا وكان الأمر حقيقيا. عشنا حياتنا كمسلمين وكنا سعداء جدا حتى جاءت الطائرات الحربية ودمرت كل شيء".
فيما تصر أخريات من اللواتي تم إجراء مقابلات معهن في تلعفر، على أنهن لم يكن على دراية بالأعمال الوحشية التي يرتكبها داعش.
وليس لدى هذه الزوجات أي فكرة عن ما حدث لأزواجهن، حسب "ديلي كولر"؛ حيث قامت القوات الكردية بفصل المقاتلين عن السيدات والأطفال بعد استعادة تلعفر.
وتحررت مدينة تلعفر تماما من قبضة داعش في نهاية أغسطس الماضي، واحتفى البنتاجون بانتصار القوات العراقية وشكرها على جهودها الهائلة.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان آنذاك، إنهم سيلاحقون مجرمي داعش لتحرير الأراضي العراقية وسيكون لديهم خيار واحد إما الموت أو الاستسلام.